كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[الدعاء خلف المقام]

صفحة 150 - الجزء 1

[الدعاء خلف المقام]

  وَمِمَّا يُسْتَحْسَنُ خَلْفَ المَقَامِ هَذَا الدُّعَاءُ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سِرِّي وَعَلَانِيَتِي، فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي، وَتَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَعْطِنِي سُؤْلِي، وَتَعْلَمُ مَا عِنْدِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، أَسْأَلُكَ إِيمَانًا يُبَاشِرُ قَلْبِي، وَيَقِينًا صَادِقًا حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيْبَنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي، وَرِضَاءً بِقَضَائِكَ».

  رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْهُ ÷ أَنَّ آدَمَ # دَعَا بِهِ فِي ذَلِكَ المَكَانِ، فَأَوْحَى اللهُ ø إِلَيْهِ: «يَا آدَمُ، قَدْ دَعَوْتَنِي دُعَاءً اسْتَجَبْتُ لَكَ فِيْهِ، وَلَنْ يَدْعُوَنِي بِهِ أَحَدٌ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَهُ، وَغَفَرْتُ ذُنُوبَهُ، وَفَرَّجْتُ هُمُومَهُ» إِلَى آخِرِهِ، واللهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.

  وَإِنْ صَحَّ فَالاِسْتِجَابَةُ وَالمَغْفِرَةُ لِمَنِ اسْتَجَابَ للهِ سُبْحَانَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ المُتَّقِيْنَ، أَوْ لِمَنِ اقْتَرَنَ هَذَا مِنْهُ بِالتَّوْبَةِ الصَّحِيْحَةِ {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ٢٧}⁣[المائدة: ٢٧].

  هَذَا وَتَقَولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مَقَامُ خَلِيلِكَ إِبْرَاهِيمَ، وَمُصَلَّى صَفِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمَا وَعَلَى آلِهِمَا، أَسْأَلُكَ فِيْهِ أَنْ تَتَقَبَّلَ مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْهُمَا، وَأَنْ تُوَفِّقَنِي لاِتِّبَاعِ مِلَّتِهِمَا، وَاقْتِفَاءِ هَدْيِهِمَا، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا، وَتَشْرَحَ صُدُورَنَا، وَتُيَسِّرَ أُمُورَنَا، وَتَخْتِمَ بِالصَّالِحَاتِ أَعْمَالَنَا، وَتُنَوِّرَ بَصَائِرَنَا، وَأَنْ تُعِزَّ دِينَكَ، وَتُعْلِيَ كَلِمَتَكَ، وَتَنْصُرَ أَولِيَاءَكَ، وَتُدَمِّرَ