[ما فعله صلى الله عليه وآله عند دخول البيت]
  وَقَدْ صَحَّ فِي (الجَامِعِ) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ: «بَلَغَنَا عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ دَخَلَ الْكَعْبَةَ مَرَّةً وَاحِدَةً لَا قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا، وَبَسَطَ رِدَاءَهُ فِي البَيْتِ، فَمَشَى عَلَيْهِ إِجْلَالًا لِلبَيْتِ».
  وَقَدْ صَحَّ أَنَّهُ ÷ دَخَلَهُ فِي الفَتْحِ، وَلَمْ يَدْخُلْهُ فِي العُمْرَةِ.
  وَاخْتُلِفَ فِي دُخُولِهِ فِي الْحَجِّ.
  وَقَدْ صَحَّ أَنَّ حِجْرَ إِسْمَاعِيْلَ # مِنَ البَيْتِ، فَهْوَ يَكْفِي لِمَنْ تَعَسَّرَ عَلَيْهِ الدُّخُولُ.
  وَالأَوْلَى تَرْكُهُ إِنْ أَدَّى إِلَى أَذِيَّةِ الزِّحَامِ خُصُوصًا النِّسَاءَ.
  وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ فَأُصَلِّيَ فِيْهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ ÷ بِيَدِي، فَأَدْخَلَنِي الْحِجْرَ، فَقَالَ لِي: «صَلِّي فِي الْحِجْرِ إِذَا أَرَدْتِ دُخُولَ الْبَيْتِ؛ فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَةٌ مِنَ الْبَيْتِ، وَلَكِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا حِينَ بَنَوْا الْكَعْبَةَ، فَأَخْرَجُوهُ مِنَ الْبَيْتِ»، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَأَبُودَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: «حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ».
  قُلْتُ: وَهَذَا يُفِيْدُ أَنَّهُ كُلَّهُ مِنَ البَيْتِ.
  وَلِمَا يَحْصُلُ مِنَ الزِّحَامِ قَلَّ مَنْ يُحَاوِلُ الدُّخُولَ مِنَ العُلَمَاءِ، وَإِنَّمَا يَدْخُلُهُ مِنْهُمْ مَنْ صَادَفَ فَرَاغًا، وَهْوَ نَادِرٌ.
[ما فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ عند دخول البيت]
  فَإِنْ تَيَسَّرَ دُخُولُهُ فَلْيَفْعَلْ مَا رُوِيَ عَنْهُ ÷ أَنَّهُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ