كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(المسنون والمستحب [قبل الوقوف وحاله وبعده])

صفحة 180 - الجزء 1

  بَيْنَ الثَّامِنِ وَالتَّاسِعِ وَالعَاشِرِ. هَذَا هُوَ المُقَرَّرُ لِلْمَذْهَبِ.

(المسنون والمستحب [قبل الوقوف وحاله وبعده])

  (فَصْلٌ): فِيْمَا يُسَنُّ فِعْلُهُ أَوْ يُسْتَحَبُّ قَبْلَ الوُقُوفِ وَحَالَهُ وَبَعْدَهُ.

  فِي خَبَرِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَابِرٍ ¤ قَالَ: «فَلَمَّا كَانَ يَومُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ».

  قُلْتُ: وَالمُرَادُ مَنْ كَانَ أَحَلَّ، فَأَمَّا رَسُولُ اللهِ ÷ وَعَلِيٌّ # - الَّذِي أَهَلَّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ ÷ وَكَانَ قَارِنًا - فَلَمْ يُحِلَّا.

  وَقَدْ سَاقَ عَلِيٌّ # مَعَهُ بُدْنًا مِنَ اليَمَنِ، كَمَا فِي حَدِيْثِ جَابِرٍ.

  فَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ ÷ مِائَةً.

  وَفِيْهِ: «فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ، وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ ÷ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ».

  قُلْتُ: وَفِيْهِ قَبْلَ هَذَا: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُحِلَّ وَليَجْعَلْهَا عُمْرَةً»، الْخَبَرَ.

(الكَلَامُ عَلَى فَسْخِ الحَجِّ إِلَى العُمْرَةِ)

  وَهَذَا هُوَ فَسْخُ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ، وَهْوَ عِنْدَ أَئِمَّتِنَا وَالْجُمْهُورِ مَخْصُوصٌ بِأُولَئِكَ الرَّكْبِ.