(المسنون والمستحب [قبل الوقوف وحاله وبعده])
  بَيْنَ الثَّامِنِ وَالتَّاسِعِ وَالعَاشِرِ. هَذَا هُوَ المُقَرَّرُ لِلْمَذْهَبِ.
(المسنون والمستحب [قبل الوقوف وحاله وبعده])
  (فَصْلٌ): فِيْمَا يُسَنُّ فِعْلُهُ أَوْ يُسْتَحَبُّ قَبْلَ الوُقُوفِ وَحَالَهُ وَبَعْدَهُ.
  فِي خَبَرِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَابِرٍ ¤ قَالَ: «فَلَمَّا كَانَ يَومُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ».
  قُلْتُ: وَالمُرَادُ مَنْ كَانَ أَحَلَّ، فَأَمَّا رَسُولُ اللهِ ÷ وَعَلِيٌّ # - الَّذِي أَهَلَّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ ÷ وَكَانَ قَارِنًا - فَلَمْ يُحِلَّا.
  وَقَدْ سَاقَ عَلِيٌّ # مَعَهُ بُدْنًا مِنَ اليَمَنِ، كَمَا فِي حَدِيْثِ جَابِرٍ.
  فَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ ÷ مِائَةً.
  وَفِيْهِ: «فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ، وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ ÷ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ».
  قُلْتُ: وَفِيْهِ قَبْلَ هَذَا: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُحِلَّ وَليَجْعَلْهَا عُمْرَةً»، الْخَبَرَ.
(الكَلَامُ عَلَى فَسْخِ الحَجِّ إِلَى العُمْرَةِ)
  وَهَذَا هُوَ فَسْخُ الْحَجِّ إِلَى الْعُمْرَةِ، وَهْوَ عِنْدَ أَئِمَّتِنَا وَالْجُمْهُورِ مَخْصُوصٌ بِأُولَئِكَ الرَّكْبِ.