[حكم تكبير التشريق]
  وَأَهْلِ طَاعَتِكَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُكَ، وَفِي قَبْضَتِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا، وَاقْضِ لِي حَوَائِجِي؛ فَأَنْتَ الْمَرْجُوُّ، وَأَنْتَ البَرُّ الرَّحِيْمُ.
[حكم تكبير التشريق]
  وَتُكَبِّرُ تَكْبِيْرَ التَّشْرِيقِ بَعْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ إِلَى صَلَاةِ العَصْرِ، اليَومَ الرَّابِعَ آخِرَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَومَ النَّفْرِ الآخِر.
  وَالمُخْتَارُ أَنَّهُ فَرْضٌ بَعْدَ الفَرَائِضِ؛ لِوُرُودِ الأَمْرِ بِهِ، وَهْوَ قَولُ الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَالمُؤَيَّدِ بِاللَّهِ، وَالمَنْصُورِ بِاللَّهِ $، مَرَّةً وَاحِدَةً.
  وَالمَذْهَبُ: أَنَّهُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عَقِيْبَ الفَرَائِضِ.
  وَيُسْتَحَبُّ ثَلَاث مَرَّات، وَهْوَ: (اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَه إِلَّا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الْحَمْدُ)، هَذَا اللَّفْظُ الَّذِي صَحَّتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ عَلِيٍّ #.
  وَاسْتَحْسَنَ الإِمَامُ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ # زِيَادَةَ: «وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا هَدَانَا وَأَوْلَانَا، وَأَحَلَّ لَنَا مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ»؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة: ١٨٥]، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}[الحج: ٣٤].
  وَاسْتَحْسَنَ غَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالأَئِمَّةِ نَحْوَ ذَلِكَ، وَبَابُ الذِّكْرِ مَفْتُوحٌ.