كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فائدة: من أين تؤخذ الحصى؟)

صفحة 207 - الجزء 1

(المَنَاسِكُ بِمُزْدَلِفَةَ)

  (تَنْبِيْهٌ): فِي المُزْدَلِفَةِ أَرْبَعَةُ مَنَاسِكَ: [١]: المَبِيْتُ بِهَا أَكْثَرُ اللَّيْلِ، [٢]: وَجَمْعُ الْعِشَائَيْنِ فِيْهَا، [٣]: وَالدَّفْعُ قَبْلَ الشُّرُوقِ، [٤]: وَالمُرُورُ بِالمَشْعَرِ بَعْدَ الفَجْرِ وَقَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.

  فَيَلْزَمُ بِتَرْكِهَا كُلِّهَا أَرْبَعَةُ دِمَاءٍ، وَبِتَرْكِ أَحَدِهَا دَمٌ، وَقَدْ سَبَقَ الخِلَافُ.

(فَائِدَةٌ: مِنْ أَيْنَ تُؤْخَذُ الحَصَى؟)

  لَمْ يُؤْثَرْ عَنِ الرَّسُولِ ÷ أَخْذُ الْحَصَى فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، بَلْ أَمَرَ بأَخْذِهَا مِنْ وَادِي مُحَسِّرٍ، وَمِنْ مِنى.

  فَفِي خَبَرِ جَابِرٍ ¥ قَالَ: «لَمَّا بَلَغْنَا وَادِيَ مُحَسِّرٍ قَالَ: «خُذُوا حَصَى الْجِمَارِ مِنْ وَادِي مُحَسِّرٍ»»، أَخْرَجَهُ المُؤَيَّدُ باللهِ في (شَرْحِ التَّجْرِيْدِ).

  وَعَنْهُ ÷ أَنَّهُ قَالَ حِيْنَ دَفَعُوا: «عَلَيْكُمْ بِالْسَّكِيْنةِ»، وَهْوَ كَافٌّ⁣(⁣١) نَاقَتَهُ حَتَّى دَخَلَ مُحَسِّرًا قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ».

  أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، والنَّسَائِيُّ عَنِ الفَضْلِ بْنِ العَبَّاسِ ®، وَكَانَ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ ÷.


(١) «قَوْلُهُ: «وَهْوَ كَافٌّ نَاقَتَهُ» أَيْ يَمْنَعُهَا الْإِسْرَاعَ». أفاده النووي في (شرح مسلم) (٩/ ٢٥).