كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[ملحق من المؤلف (ع)]

صفحة 20 - الجزء 1

[مُلْحَقٌ مِنَ المُؤَلِّفِ (ع)]

  

  الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.

  اعْلَمْ أَيُّهَا الأَخُ الْكَرِيْمُ، المُتَفَهِّمُ الوَاعِي، أَنَّهُ لَمَّا يَسَّرَ اللهُ تَعَالَى هَذَا الْكِتَابَ العَظِيْمَ، وَيَسَّرَ دُخُولَهُ إِلَى الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيْفَيْنِ؛ بِفَضْلِ الْعِنَايَةِ المَشْكُورَةِ، وَالْجُهُودِ المَبْرُورَةِ، غَمَّ كَثِيْرًا مِنْ أَهْلِ الْحِقْدِ وَالْحَسَدِ، وَالْحِرْصِ عَلَى أَنْ لَا يَكُونَ لِأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ ذِكْرٌ، وَلَا لِأَسْمَائِهِمْ رَسْمٌ، فَأَعْمَلُوا الْحِيْلَةَ فِي طَمْسِ آثَارِهِم، فَأَوْعَزُوا إِلَى بَعْضِ السُّذَّجِ: أَنَّ هَذَا كِتَابٌ كَبِيْرٌ يَشُقُّ حَمْلُهُ وفَهْمُهُ عَلَى الْكَثِيْرِ مِنَ الْحَجِيْجِ، وَأَنَّ الأَوْلَى اخْتِصَارُهُ؛ بِتَجْرِيْدِهِ عَنِ الْخِلَافَاتِ، وَيَكْفِي ذِكْرُ المَنَاسِكِ؛ لِيَسْهُلَ حَمْلُهُ عَلَى الصَّغِيْرِ وَالْكَبِيْرِ.

  وَلِحُسْنِ مَقَاصِدِ بَعْضِ الإِخْوَانِ وَالأَوْلَادِ الْكِرَامِ، الَّذِيْنَ لَم يَفْقَهُوا غَوَائِلَ أُولَئكَ المُحَرِّفِينَ، كَمَا قَالَ القَائِلُ:

  أَتَانِي هَوَاهَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الْهَوَى

  فَصَادَفَ قَلْبًا فَارِغًا فَتَمَكَّنَا