كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[مقدمة الكتاب]

صفحة 24 - الجزء 1

[مقدمة الكتاب]

  

  الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، المُنْزِلِ فِي الذِّكْرِ المُبِيْن {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ٩٧}⁣[آل عمران].

  وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِهِ الأَمِيْن، الْقَائِلِ: «مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ فَلْيَؤُمَّ هَذَا الْبَيْتَ، فَمَا أَتَاهُ عَبْدٌ يَسْأَلُ اللَّهَ دُنْيَا إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْهَا، وَلَا يَسْأَلُهُ آخِرَةً إلَّا ادَّخَرَ لَهُ مِنْهَا. أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَتَابِعُوا بَيْنَهُمَا؛ فَإِنَّهُمَا يَغْسِلَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَغْسِلُ الْمَاءُ الدَّرَنَ عَنِ الثَّوبِ، وَيَنْفِيَانِ الفَقْرَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الحَدِيدِ»، وَالْقَائِلِ: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي يُكَفُّ عَنْهَا مَا لَم يُظْهِرُوا خِصَالًا: عَمَلًا بِالرِّبَا، وَإِظْهَارَ الرُّشَا، وَقَطْعَ الأَرْحَامِ، وَقَطْعَ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ، وَتَرْكَ هَذَا البَيْتِ أَنْ يُؤَمَّ، فَإِذَا تُرِكَ هَذَا الْبَيْتُ أَنْ يُؤَمَّ لَمْ يُنَاظَرُوا»، وَالْقَائِلِ: «مَرْحَبًا بِوَفْدِ اللهِ - ثلاثًا - الَّذِيْنَ إِذَا سَأَلُوا اللَّهَ أَعْطَاهُمْ، وَيُخْلِفُ عَلَيْهِمْ نَفَقَاتِهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَيَجْعَلُ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ مَكَانَ كُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفًا»، الْخَبَرَيْنِ، رَوَاهُمَا الإِمَامُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $.