كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[في بيان هدي التمتع]

صفحة 277 - الجزء 1

  أُرِيْدُ التَّمَتُّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، وَأَحْرِمْ بِالْعُمْرَةِ، فَإِذَا أَتَيْتَ مَكَّةَ فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَاخْرُجْ إِلَى المَرْوَةِ، وَقَصِّرْ مِنْ جَوَانِبِ رَأْسِكَ وَوَسَطِهِ وَمِنْ أَطْرَافِهِ وَقَدْ حَلَلْتَ»، إِلَى قَوْلِهِ: «فَإِذَا كَانَ يَومُ التَّرْوِيَةِ فَاصْنَعْ كَمَا صَنَعْتَ، ثُمَّ ائْتِ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ فَصَلِّ إِلَيْهِ إِنْ شِئْتَ تَطَوُّعًا، وَإِنْ شِئْتَ فَرِيْضَةً، ثُمَّ أَحْرِمْ بِالْحَجِّ وَاخْرُجْ مَعَ النَّاسِ، فَإِذَا رَجَعْتَ فَعَلَيْكَ طَوَافٌ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَطَوَافُ الزِّيَارَةِ، ثُمَّ إِذَا فَرَغْتَ فَقَدْ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْءٍ، وَجَمَعَ اللهُ لَكَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ»، انْتَهَى.

  (فَائِدَةٌ): وُجُوبُ تَأْخِيْرِ طَوَافِ القُدُومِ هُوَ عَلَى مَنْ أَحْرَمَ مِنَ الْحَرَمِ المُحَرَّمِ.

  أَمَّا مَنْ أَحْرَمَ مِنَ المِيْقَاتِ فَهْوَ مُخَيَّرٌ فِي تَقْدِيْمِهِ وَتَأْخِيْرِهِ، كَالْمُفْرِدِ.

[في بيان هدي التمتع]

  (فَصْلٌ): وَعَلَى المُتَمَتِّعِ الْهَدْيُ، وَهْوَ شَاةٌ عَنْ وَاحِدٍ، أَوْ بَقَرَةٌ عَنْ سَبْعَةٍ إِجْمَاعًا.

  وَاخْتُلِفَ فِي البَدَنَةِ، فَعِنْدَ القَاسِمِ وَالْهَادِي، وَرَوَاهُ فِي (البَحْرِ) عَنِ الْعِتْرَةِ، وَزُفَرَ، وَهْوَ المَذْهَبُ أَنَّهَا تُجْزِي عَنْ عَشَرَةٍ.

  وَاحْتَجُّوا بِمَا رَوَى المُؤَيَّدُ باللهِ فِي (شَرْحِ التَّجْرِيْدِ) بِسَنَدِهِ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ @، قَالَ: