(فصل: في العمل عند الخروج)
  فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}[الأعراف ١٥٦].
  رَزَقَنَا اللهُ تَعَالَى تَقْوَاهُ، وَوَفَّقَنَا لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ.
(فَصْلٌ: فِي الْعَمَلِ عِنْدَ الْخُرُوجِ)
  فِي الْعَمَلِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَنْزِلِ، رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ¥ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيٍّ # قَالَ: (مِنَ الْسُّنَّةِ إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُسَافِرَ صَلَّى فِي بَيْتِهِ رَكْعَتيْنِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، وَإِذَا قَدِمَ صَلَّى).
  قَالَ: (فَإِذَا تَوَجَّهْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيْلِ اللهِ، وَمَا شَاءَ اللهُ، لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلَى مَا أَسْتَقْبِلُ مِنْ سَفَرِي هَذَا). انْتَهَى.
  وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ عَلِيٍّ # قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ ÷ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا قَالَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أَجُولُ، وَبِكَ أَسِيْرُ».
  وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي (الْكَبِيْرِ) عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ÷ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا فِي سَفَرٍ أَوْ دَخَلَ بَيْتَهُ لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ».
  وَعَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ # أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا سَافَرَ: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَأَنْتَ الْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ، وَأَنْتَ الْحَامِلُ عَلَى الْظَّهْرِ، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الأَمْرِ، اللَّهُمَّ أَحْسِنْ لَنَا الصَّحَابَةَ، وَاطْوِ لَنَا الأَرْضَ، وَسَهِّلْ لَنَا الطَّرِيقَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّيْرَ).