كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فصل): ومناسكه: اثنا عشر:

صفحة 34 - الجزء 1

(فَصْلٌ): وَمَنَاسِكُهُ: اثْنَا عَشَرَ:

  هَذِهِ الثَّلَاثَةُ، [٤]: وَطَوَافُ القُدُومِ، [٥]: وَالسَّعْيُ، [٦]: وَالمَبِيْتُ بِمُزْدَلِفَةَ، [٧]: وَجَمْعُ الْعِشَائَيْنِ فِيْهَا، [٨]: وَالدَّفْعُ مِنْهَا قَبْلَ الشُّرُوقِ، [٩]: وَالمُرُورُ بِالمَشْعَرِ، [١٠]: وَالرَّمْيُ، [١١]: وَالمَبِيْتُ بِمِنًى، [١٢]: وَطَوَافُ الوَدَاعِ.

(فَصْلٌ: أَوَّلُ مَنَاسِكِ الحَجِّ: الإِحْرَامُ)

  وَلَهُ فِي الشَّرْعِ مَعْنَيَانِ:

  أَحَدُهُمَا: الدُّخُولُ فِي حُرْمَةِ أُمُورٍ بِنِيَّةِ الْحَجِّ أَو الْعُمْرَةِ.

  وَهَذَا هُوَ المُرَادُ بِقَوْلِهِمْ: لَا يَنْعَقِدُ الإِحْرَامُ إِلَّا بِنِيَّةٍ.

  وَحَقِيْقَتُهُ: الدُّخُولُ فِي أَحَدِ النُّسُكَيْنِ، أَوْ كِلَيْهِمَا، أَوْ مَا يَصْلُحُ لِأَحَدِهِمَا.

  قَوْلُهُ: «أَحَدِ النُّسُكَيْنِ»: يَدْخُلُ: الإِفْرَادُ، وَالتَّمَتُّعُ، وَالْعُمْرَةُ المُفْرَدَةُ.

  وَقَوْلُهُ: «أَوْ كِلَيْهِمَا»: يَدْخُلُ: القِرَانُ.

  وَقَوْلُهُ: «أَوْ مَا يَصْلُحُ لِأَحَدِهِمَا»: المُطْلَقُ.

  وَهَذَا أَوْضَحُ الْحُدُودِ لِلإِحْرَامِ. وَفِي (الفَتْحِ): الَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ الْصِّفَةُ الْحَاصِلَةُ مِنْ تَجَرُّدٍ وَتَلْبِيَةٍ.

  وَالثَّانِي: النِّيَّةُ المَذْكُورَةُ نَفْسُهَا، وَهْوَ المُرَادُ بِقَوْلِهِم: الإِحْرَامُ أَحَدُ أَرْكَانِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ.