[أنفع الأشياء]
  أخبث الأشياء - أقبح الأشياء - أدنس الأشياء - أنفع الأشياء
[أخبث الأشياء]
  قال العالم: فما أخبث الأشياء؟
  قال الوافد: الجهل لأن الجهل الهلاك والعطب، والجاهل إذا أراد أن يصلح شيئاً أفسده بجهله وقلة علمه، وهو يجلب جميع الآفات، ويتولد منه الكبر، والطمع، والحسد، والحرص، والشهوة، والبخل، والسخرية.
[أقبح الأشياء]
  قال العالم: فما أقبح الأشياء؟
  قال الوافد: اللغو الضرر(١)، والغيبة والنميمة، والخيانة والكذب، والزنا والربا(٢)، وحب المدح، وحب الفاسق، وصحبة المنافق، وسوء الظن.
[أدنس الأشياء]
  قال العالم: فما أدنس الأشياء؟
  قال الوافد: سؤال الناس، ومقاربة الأنجاس، والثقة بخمل الناس(٣)، ومفارقة الأكياس.
[أنفع الأشياء]
  قال العالم: فما أنفع الأشياء؟
  قال الوافد: حسنة تكون بعشر أمثالها.
  قال العالم: وما هي هذه الحسنة.
  قال [الوافد]: هي أن تطعم أخاك المسلم من جوع، أو تكسوه من عُرْي، أو تقضي عنه ديناً، أو تفرج عنه غماً، أو تكشف عنه هماً، فمن فعل هذه
(١) كذا في الأصل فيمكن أن تكون الضرر صيغةً من صيغ المبالغة للغو، أو تكون بدلاً منه أو بياناً له.
(٢) في حاشية الأصل: والرياء. (نخ).
(٣) الخمل: محركةً جمع خامل، قال في القاموس: خمل فهو خامل: ساقط لا نباهة له.