الخطبة الثانية عند قدوم يوم عرفة
  المؤمنين الإمام زيد بن علي، وعلى إمام اليمن محيي الفرائض والسنن، الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين دعاة منهم ومقتصدين. اللهم صل على أهل بيت نبيك أجمعين، واسلك بنا سبيلهم وخذ بنا منهاجهم، واحينا على سنتهم، وتوفنا على ملتهم يا كريم، وارض اللهم عن الراشدين المتقين من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.
  اللهم يا ذا البهاء والمجد والكبرياء والحمد، صل وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، خزنة علمك وحفظة دينك وخلفائك في أرضك وحججك على عبادك، صلاة تنتظم صلوات ملائكتك وأنبيائك، وبحقهم وبحق هذا اليوم العظيم وهذا الشهر العظيم، صل وسلم عليهم وأشركنا في دعاء عبادك الصالحين، ويسر لنا حج بيتك الحرام وزيارة حبيبك محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، آمين اللهم آمين.
  اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واحفظ وأيد شريعة سيد المرسلين، واهلك الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وألف بين قلوب المؤمنين، وفرج عن الإسلام والمسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
  عباد الله، {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٩٠}.