درر الفرائد في خطب المساجد،

عبد الله بن صلاح العجري (المتوفى: 1427 هـ)

دائرة عامة

صفحة 249 - الجزء 1

  والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.

  اللهم يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين ويا غوث المستغيثين، صل وسلم على محمد وآله، ونسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار.

  اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً مؤمنًا إلا رحمته، ولا طفلاً إلا ربيته وهديته ومن علمك منحته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا تفضلت بقضائها يا كريم.

  اللهم إليك رفعت الأبصار وأفضت القلوب، ودعيت بالألسن وتحوكم إليك في الأعمال، نشكو إليك غيبة نبينا وقلة عددنا وكثرة عدونا وتظاهر الفتن وشدة الزمن، فأغثنا اللهم بفتح تعجله، ونصر تعز به وليك، وسلطان حق تظهره إله الحق والخلق.

  اللهم اسقنا الغيث المدرار، وبارك لنا في الزرع والثمار، وقنا شر طوارق الليل والنهار، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الحق والمحقين، واخذل الباطل والمبطلين، ودمر أعداء الدين، وانصر وأقم شريعة سيد المرسلين، وألف بين قلوب المؤمنين.

  ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على محمد وآله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

  {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٩٠}.