[دائرة عامة]
  بمضاعفة العذاب والخلود في النار ويقول بعد ذلك: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ٧٠}[الفرقان].
  فيا لها من مكرمة من الله الكريم لأمة محمد ÷، ويا لها من سعادة وموهبة لهذه الأمة المرحومة، حينما يعود المرء إلى الله ø بنية صادقة.
  ألا وصلوا وسلموا على من صلى الله عليه وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه وآله، فقال عز قائلاً كريماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب].
  اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبدالله الصادق الأمين، خير خلق الله وخاتم رسل الله، وعلى أخيه ووصيه وباب مدينة علمه والإمام من بعده، أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الطاهرة سيدة نساء الدنيا والآخرة، بضعة الرسول فاطمة الزهراء البتول، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين سيدي شباب أهل الجنة أجمعين، أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين، وعلى الشهيد الولي التقي أمير المؤمنين الإمام زيد بن علي، وعلى إمام اليمن محيي الفرائض والسنن، الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين دعاة منهم ومقتصدين. اللهم صل على أهل بيت نبيك أجمعين، واسلك بنا سبيلهم، وخذ بنا منهاجهم، واحينا على سنتهم، وتوفنا على ملتهم يا كريم، وارض اللهم عن الراشدين المتقين من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.
  اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا ولكافة المؤمنين والمؤمنات، اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عدواً إلا أهلكته، ولا ظالماً إلا قصمته ودمرته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا