درر الفرائد في خطب المساجد،

عبد الله بن صلاح العجري (المتوفى: 1427 هـ)

كل ذي نعمة محسود

صفحة 292 - الجزء 1

  هارباً مذعوراً مستجيراً بأبيهما شيخ الأبطح، فحاصرا دار أبيهما حتى خرج معه وقد أزره بإزاره فعلما حينها بأنه قد استجار به.

  وهذا نزرٌ يسيرٌ مما طفح به الكيل من المقارنات الشاسعة، والمفارقات المترامية بين الأرض والسماء وبين الظلمة والضياء وبين الذهب والحصى.

  ولا أجمل ولا أدل ولا أبدع ولا أبلغ من قول ذي العزة والجلال في محكم كتابه الكريم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ٢٤ ...} الآية [إبراهيم]، صدق الله العلي العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.