[محاضرة الإسراء والمعراج]
  والأرض فاهت بالسلام عليك والـ ... أشجار والأحجار والكثبان
  وأتت مفاتيح الكنوز بأسرها ... فنهاك عنها الزهد والعرفان
  ونظرت خلفك كالإمام بخاتم ... أضحى لديه الشك وهو عيان
  وغدت لك الأرض البسيطة مسجداً ... فالكل منها للصلاة مكان
  ونصرت بالرعب الشديد على العدا ... ولك الملائك في الوغى أعوان
  وغدت تكلمك الأباعر والظبى ... والذئب والثعبان والسرحان
  والجذع حن إلى علاك مسلماً ... وببطن كفك سبح الصفوان
  وهوى إليك العذق ثم رددته ... في نخلة تزهى به وتزان
  والدوحتان وقد دعوت فأقبلا ... حتى تلاقت منهما الأغصان
  وشكا إليك الجيش من ظمأ به ... فتفجرت بالماء منك بنان
  ورددت عين قتادة من بعد ما ... ذهبت فلم ينظر بها إنسان
  وحكى ذراع الشاة مودع سمه ... حتى كأن العضو منه لسان
  وعرجت في ظهر البراق مجاوز الـ ... ـسبع الطباق كما يشا الرحمن
  وهي هذه الذكرى العظيمة التي احتفلنا بمناسبة حلولها، والقصيدة طويلة نكتفي منها بهذا المقدار، وأرجو أن تعذروني فقد أطلت عليكم، ونسأل الله تعالى أن يكتب أجركم، وأن يعيد هذه الذكرى علينا وأنتم متمتعون بكامل الصحة والسعادة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.