الإمام عبدالله بن محمد بن عبدالله (ع)
  داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وهو القائل:
  أَتَمُوْتُ البَتُوْلُ غَضْبَى ونَرْضَى ... مَا كَذَا يَفْعَلُ البَنُوْنَ الكِرَامُ
  وهو من مشائخ القاضي شمس الدين عالم الزيدية جعفر بن أحمد بن عبدالسلام، وهو الذي حثَّ القاضي العلامة شيخ الإسلام زيد بن الحسن البيهقي - المتوفى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة - على الخروج إلى اليمن لنصرة الحق، وهو الذي حمل الزمخشري على تأليف الكشاف، وقد أشار إليه في صدر الديباجة، وترجم له في مطلع البدور(١)، وأورد شيئاً من فضائله.
  وفاته: سنة نيف وخمسين وخمسمائة.
الإمام عبدالله بن محمد بن عبدالله (ع)
  والإمام أبو محمد عبدالله بن الإمام محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي الوصي À.
  رحل في أيام أبيه النفس الزكية إلى أرض السند يدعوهم إلى الإسلام، فدخل في دين الله منهم جيل كثير، ووقع بينه وبين جنود العباسية قدر خمسين وقعة، قتل فيها ما يقرب من ثلاثة آلاف.
  ثم قُتِلَ # في شعبان سنة إحدى وخمسين ومائة، بعد قتل أبيه بخمس سنين، وله ثلاث وثلاثون سنة، قتله أبو الدوانيق، ولو فتحنا الكلام فيمن قُتِلَ من الذريّة الطاهرة في أيّام هؤلاء الجبابرة لطال المقام.
  وأما أبو الدوانيق هذا كافاه الله، فقد أذهب بالسيف والأسر والسجن كبراء
(١) مطلع البدور ومجمع البحور للقاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال (٣ - ٢٩٣/برقم ٩١٢) طبعة مكتبة أهل البيت (ع).