الإمام أحمد بن عيسى بن زيد (ع)⁣^(⁣١)

  والإمام أبو عبدالله أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين السبط $، فقيه آل محمد، وله الأمالي المعروفة بعلوم آل محمد، سماها الإمام المنصور بالله (بدائع الأنوار).

  أولاده: محمد، وعلي.

  توفي وقد جاوز الثمانين، سنة سبع وأربعين ومائتين، وقد كان حبسه الرشيد، ثم تخلّص من حبسه، وبقي في البصرة إلى أن توفي.

  ******

  الزلف:

  ٢٣ - وإدْرِيسُ سَمَّتْهُ البُغاةُ ونَجلُهُ ... مَصَابِيحُ دِينِ اللهِ قَتْلاً تُتابِعُ⁣^(⁣٢)

  التحف: في هذا البيت إمامان:

الإمام إدريس بن عبدالله (ع)

  الإمام إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن السبط $.

  قيامه: بناحية المغرب بعد أن أَيِسَ من أخيه الإمام يحيى بن عبدالله⁣^(⁣٣)، وهو خامسُ الأئمَّة من أبناء الكامل $.

(١) لا يُشْكِلُ ذكر الإمام أحمد بن عيسى (ع) وغيره من الأئمّة الذين لم يتمكّنوا من شَهْرِ السيف، إذ ليس المقصود في كلام من اشترطه من الأئمة إلا الدعوة والجهاد عند التمكّن لا خصوص شهر السيف، فإنما هو كناية عن الدّعوة والجهاد عند التمكّن، ومرادُهم بذلك الرد على من يدّعي الإمامة لمن لم يصدر منهم دعوة ولا جهاد، وقد اتفقت الزيديّة على إمامة الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) وغيره ممن لم يتمكّنوا من الجهاد، والله الموفق. تمت من المؤلف (ع).

(٢) أي تتابع قَتْلَ العترةِ الطاهرة بغاةُ الجبابرة، ففاعل: (تتابع) مضمر يعود إلى البغاة. المؤلف (ع).

(٣) يعني يأسه من دعوة أخيه الإمام يحيى بن عبدالله (ع)، وذلك لما تقدّم من خديعة الرشيد له.