التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام محمد بن إبراهيم (ع)

صفحة 147 - الجزء 1

  الفضل بن دُكَين، وعبدالله بن علقمة، وغيرهم، وأنفذ أخاه الإمام القاسم للدعاء، وهو - أي القاسم # - في ست وعشرين سنة.

  روى علماء أهل البيت عن الإمام زيد بن علي أنه قال: يبايع لرجل منا عند قصر الضرَّتين سنة تسع وتسعين ومائة في عشر من جمادى الأولى يباهي الله به الملائكة.

  عن الباقر محمد بن علي سيد العابدين أنه قال: يخطب على أعوادكم يا أهل الكوفة سنة تسع وتسعين ومائة من جمادى الأولى رجل منا أهل البيت يباهي الله به الملائكة.

  روى هذين الخبرين الإمام المنصور بالله في الشافي، والشهيد حميد في الحدائق، وأبو الفرج في مقاتل الطالبيين من طريق أحمد بن سعيد الهمداني، عن محمد بن منصور المرادي بسنده إلى الإمام الأعظم زيد بن علي وأخيه الباقر $.

  وقُتِلَ في أيام الإمام محمد بن إبراهيم، وأيام الإمام محمد بن محمد بن زيد من جنود العباسية مائتا ألف وخمسون ألفاً، وكان المتولي لوزارة آل محمد والقيام بنصرتهم والجهاد معهم أبا السرايا السري بن منصور الشيباني⁣(⁣١)، قُتِل | في أيام الإمام محمد بن محمد بن زيد.

  أولاده #: إسماعيل، وجعفر، وعبدالله، وأحمد، وهم في مصر وغيرها.


(١) أحد الأمراء العصاميين، ثائر شجاع، أثنى عليه أئمة أهل البيت (ع) وأولياؤهم كما في الشافي والمصابيح والحدائق ومقاتل الطالبيين، ولا يُسْمَعُ فيه وفي أمثاله القدح من المنحرفين. تمت من المؤلف (ع). قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع): كان علويّ الرأي ذا مذهب قوي في التشيع، انظر كتاب الشافي (١/ ٧٣٦ وما بعدها)، المصابيح (٥٢٢ - وما بعدها) في ترجمة الإمام محمد بن ابراهيم (ع)، مآثر الأبرار (١/ ٣٣٢).