التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام محمد بن زيد (ع)

صفحة 162 - الجزء 1

  العباسية وقعات كثيرة، انهزم عنه الناس في بعض حروبه، فوقف هو وأهل بيته في وجه عشرين ألف فارس.

  قال الإمام المنصور بالله #: فضارَبَهم بسيفه حتى ترادّ الجيش إليه. انتهى.

  وحكى هذا الإمام أبو طالب #.

  قلتُ: وقد عُرِف مِنْ عِلْم المعاني أنّ القرينةَ المعنويّة في المجاز العقلي قد تكون استحالة قيام المسند بالمسند إليه عادة، كقولهم: هزم الأمير الجند، فيقال: إلا هؤلاء الأئمة أعلام النبوّة فاتّصاف أفرادهم بذلك ثابت عادة،

  نعم.

  فَثَنَى جنودَ المشركين وقد ... جمَعُوا لكيْدِ الدِّينِ واحتفَلُوا

  وعَمَر المشهدين المقدسين: مشهد أمير المؤمنين، والسبط الحسين بن علي $، ومن روائع شعر الإمام الحسن ما كتبه إلى العباسية:

  لا ظلمَ في ديننا ولا أَثَرَهْ ... بالسيفِ نعلُو جماجمَ الكفرهْ

  يا قومنا بيعتان واحدة ... هاتا وها تلك بيعةُ الشجرهْ

  ردُّوا علينا تراثَ والدِنا ... خاتمَهُ والقضيبَ والحِبَرهْ

  وبيتَ ذي العرش سلِّموه لنا ... يليه منَّا عصابةٌ طهرهْ

  فطالما دنَّست مشاعرَه ... وأظهَرَتْ فيه فسقَها الفجرهْ

  وفاته: سنة سبعين ومائتين، ولا بقية له #.

الإمام محمد بن زيد (ع)

  والإمام أبو المطهر محمد بن زيد أخو الإمام الحسن بن زيد $.

  قيامه #: بعد وفاة أخيه بخراسان، وعَزَّت الذرية الطاهرة في أيامه وأيام أخيه.