الإمام محمد بن زيد (ع)
  فيا راكباً بلّغ سلاماً ورحمةً ... بجرجان قبراً ظلَّ للبِرِّ يجمعُ
  بعِقْوَتِهِ حلّ ابنُ زيد محمد ... فحلَّ بلاء بالبرية مفظع
  وأضحت بقاع الأرض فيه تنافست ... وودّت جميعاً أنها هي مَضْجَعُ
  فصلى عليه الله ما ذرّ شارق ... وناح حمام في ذرى الأيك يسجع
  فأقسمتُ لا ينفك قلبي مفجَّعاً ... عليه وعيني ما دجى الليل تدمع
  فما ظنّك بإمام هذا قول الإمام الناصر فيه.
  أولاده #: وللإمام محمد ولدان: زيد، والحسن، وأعقابهما ببغداد وطبرستان والري.
  وصحب الإمامَ محمدَ بن زيد: أبو القاسم البلخي(١) عبدالله بن أحمد المعتزلي المتوفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وكان يقول: إنه يرى نفسه إذا كتب للإمام كأنه يكتب لرسول الله ÷.
  وكَتَبَ للإمام (أبو مسلم محمد بن بحر الأصفهاني)(٢) الذي يُحْكَى خلافه في النَّسخ.
  ******
(١) (٢٧٣ - ٣١٩ هـ) عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي، من بني كعب، البلخي الخراساني، أبو القاسم: أحد أئمة المعتزلة، كان رأس طائفة منهم تسمى الكعبية، وله آراء ومقالات في الكلام. وهو من أهل بلخ، أقام ببغداد مدّة طويلة، وتوفي ببلخ. له كتب، منها التفسير و تأييد مقالة أبي الهذيل وغيرها. انتهى بتصرف من الأعلام للزركلي (٤/ ٦٥).
(٢) (أبو مسلم الاصفهاني)، (٢٥٤ - ٣٢٢ هـ) محمد بن بحرالأصفهاني، أبو مسلم: والٍ، من أهل أصفهان، معتزلي، من كبار الكتّاب، كان عالما بالتفسير وبغيره من صنوف العلم، وله شعر، ولي أصفهان وبلاد فارس للمقتدر العباسي، واستمرّ إلى أن دخل ابن بويه أصفهان سنة ٣٢١ هـ، فعزل، من كتبه (جامع التأويل) في التفسير، أربعة عشر مجلداً، جمع سعيد الأنصاري الهندي نصوصاً منه وردت في (مفاتيح الغيب) المعروف بتفسير الفخر الرازي، وسمّاها (ملتقط جامع التأويل لمحكم التنزيل - ط) في جزء صغير. ومن كتبه (الناسخ والمنسوخ) وكتاب في (النحو). و (مجموع رسائله)، انتهى من الأعلام للزركلي (٦/ ٥٠).