عبادته:
  وأشار إلى معجزات الرسول، حتى قال في ذكر الأوصياء: والعلم والدليل فهو فضلهم على أهل دهرهم، وبيانهم على جميع أهل ملتهم.
  إلى أن قال: وعلمهم ودليلهم فهو العلم بغامض علم الأنبياء، والاطلاع على خفيّ أسرار الرسل.
  قال: من ذلك ما كان يوجد عند وصي موسى، وعند وصي عيسى $، مما لا يوجد عند غيرهم من أهل دهرهم، ومن ذلك ما يوجد عند وصي محمد ÷ علي بن أبي طالب.
  قال: ومن ذلك ما كان عنده من كتاب الجفر، وما كان عنده من علم ما يكون إلى يوم القيامة.
  وقال في وصف المستحقين للإمامة من ذرية الرسول: بولادة الرسول ÷، وبمعرفتهم بذي الجلال والإكرام، والورع الذي جعله الله قواماً للإسلام، وبالمعرفة بالحلال عند الله والحرام، وبما يحتاج إليه في الدين جميع الأنام.
  حتى قال: وبكشف الرؤوس، وتجريد السيوف، ورفع الرايات لله تعالى وفي الله ø، والمنابذة لأعداء الله، وبإظهار الدعاء إلى الله.
  إلى أن قال: وإحياء الكتاب والسنة، وإقامة الحق والعدل في الرعية، والإطلاع على غامض كتاب الله ووحيه، الذي لا يطلع عليه إلا من قلَّده الله السياسة، وحكم له بالإمامة ... إلى تمام كلامه(١).
عبادته:
  روى سليم الذي كان يتولى خدمته: أنه تبعه في بعض الليالي، وكان يسير مع
(١) مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي (ع) - جواب مسائل الحسين بن عبدالله الطبري.