التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

عبادته:

صفحة 176 - الجزء 1

  وأشار إلى معجزات الرسول، حتى قال في ذكر الأوصياء: والعلم والدليل فهو فضلهم على أهل دهرهم، وبيانهم على جميع أهل ملتهم.

  إلى أن قال: وعلمهم ودليلهم فهو العلم بغامض علم الأنبياء، والاطلاع على خفيّ أسرار الرسل.

  قال: من ذلك ما كان يوجد عند وصي موسى، وعند وصي عيسى $، مما لا يوجد عند غيرهم من أهل دهرهم، ومن ذلك ما يوجد عند وصي محمد ÷ علي بن أبي طالب.

  قال: ومن ذلك ما كان عنده من كتاب الجفر، وما كان عنده من علم ما يكون إلى يوم القيامة.

  وقال في وصف المستحقين للإمامة من ذرية الرسول: بولادة الرسول ÷، وبمعرفتهم بذي الجلال والإكرام، والورع الذي جعله الله قواماً للإسلام، وبالمعرفة بالحلال عند الله والحرام، وبما يحتاج إليه في الدين جميع الأنام.

  حتى قال: وبكشف الرؤوس، وتجريد السيوف، ورفع الرايات لله تعالى وفي الله ø، والمنابذة لأعداء الله، وبإظهار الدعاء إلى الله.

  إلى أن قال: وإحياء الكتاب والسنة، وإقامة الحق والعدل في الرعية، والإطلاع على غامض كتاب الله ووحيه، الذي لا يطلع عليه إلا من قلَّده الله السياسة، وحكم له بالإمامة ... إلى تمام كلامه⁣(⁣١).

عبادته:

  روى سليم الذي كان يتولى خدمته: أنه تبعه في بعض الليالي، وكان يسير مع


(١) مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي (ع) - جواب مسائل الحسين بن عبدالله الطبري.