محمد بن عبيدالله وولده علي:
  وفاته: قبضه الله إليه شهيداً بالسمّ، وهو في ثلاث وخمسين سنة، ليلة الأحد لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن يوم الاثنين في قبره الشريف المقابل لمحراب جامعه الذي أسَّسه بصعدة، وروى السيد أبو العباس # أنه نُعِيَ إلى الإمام الناصر الأطروش فبكى بنحيب ونشيج، وقال: اليوم انهدَّ رُكْنُ الإسلام.
  مشهده بصعدة من أرض اليمن، وقد كان # رأى نوراً ساطعاً في حال حياته، واختطّ الجامع المقدس على جذوة ذلك النور. ذكر ذلك بتمامه في (الأسانيد اليحيوية) في قصة لا يسع الحال الإتيان بها، وكان ذلك أول أساس لصعدة هذه الموجودة المعمورة ببركته، وكانت صعدة القديمة تحت جبل تلمص كما هو المشهور.
  أولاده المعقبون: محمد، وأحمد، والحسن.
محمد بن عبيدالله وولده علي:
  وكان من المتولِّين للجهاد بين يدي الإمام الهادي وأولادِه، الأشرافُ العلويون من أولاد العباس بن أمير المؤمنين، منهم: أبو جعفر محمد بن عبيدالله، قُتِلَ شهيداً مع الإمام الهادي # بنجران غدراً.
  وقضيته تشبه قضيّة الإمام الحسين بالطّف، وقد بلغ الحقد والإنتقام والجراءة الغاية، ويكفي في ذلك قول الشاعر القرمطي، حيث ارتجز وهو يحزّ رأس أبي جعفر محمد بن عبيدالله العلوي:
  شفيتُ نفسي وبلَغْتُ مأْرَبي ... ولا أبالي بعدَ ذا ما حَلَّ بي
  من سَخَطِ الله ومن لَعْنِ النبيّ
  وقد كتب ولد محمد بن عبيدالله إلى الهادي # قصيدة طويلة، يقول فيها: