التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

محمد بن عبيدالله وولده علي:

صفحة 180 - الجزء 1

  ابنَ الحسين تحالَفَتْ حَارُ على ... أن يقتلونا يا بني العباسِ

  يا ابنَ الحسين تقاسموا أموالَنا ... وخيولنا فافرج بصولة قاسي

  عجّل بنصرك يا ابن أكرم هاشمي ... وافكك عشيركَ من يد الخنّاس

  فيها الأراقم والأفاعي كلها ... يسقيننا سمَّ الحتوف بكاس

  لا خير في حار ولا أحلافها ... (يام) فإنهم من النسناس

  لا يشكرون صنائعاً أَوْلَيْتَهم ... بل يكفرون وكلّهم متناسي

  وقال أيضاً:

  ظَهَرَ الفساد بأرضنا وبلادِنا ... قامت بذاك قرامط أشرارُ

  كفروا بربّ الناس يا ابن محمد ... والكفر شيمتهم فهم كفار

  وقال في ترثية والده:

  مَنَعَ الحزن مقلتيَّ أن تناما ... وذرى الدمع من جفوني سجاما

  يوم ناديت حي الأحلاف للنصر على ... (مذحج) وناديت (ياما)

  ودعونا لنصرنا (الوادعيين) ... فلم ينصروا الأمين الهماما

  لا يجيبون صارخاً قام يدعو ... يا لهمدان انصروا الإسلاما

  فدعونا (ثقيف) كي ينصرونا ... فأجابوا، ولم يكونوا لئاما

  نصرونا على العدوّ وقاموا ... دوننا يدفعون عنا الطغاما

  فخرجنا بهم إلى (حار كعب) ... بخيول إلى العدو ترامى

  فأتانا الخبير يخبر أن قد ... قتل (الهاشمي) وذاق الحماما

  قَتَلَتْ حارثُ بنُ كعب شريفاً ... خير من وَحَّدَ الإله وصاما

  قتلوه، فأفحشوا القتل فيه ... حين أضحى لديهم مستضاما

  لهف نفسي عليه ما حنَّت النيب ... وما داعت الحمام الحماما

  لهف نفسي عليه لهف لهيفٍ ... لهف حيران لا يلذّ مناما