التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

محمد بن عبيدالله وولده علي:

صفحة 181 - الجزء 1

  لهف نفسي عليه من لي من بعـ ... ـد ومَنْ للنساء أو لليتامى؟

  كان حرزاً للمسلمين وكهفاً ... ورجاءً، ومعقلاً، ونظاما

  قتل الله (مذحجاً) شرّ قتل ... بأبي جعفر وأُصْلُوا غراما

  فجزى الله والدي غرف الخلـ ... ـد وأعطاه جنة وسلاما

  فلقد كان وافي العهد للـ ... ـه وبالحق والهدى قواما

  نصر الدين واستقام على الحـ ... ـق وأوفى بالبيعتين الإماما

  فلما وصل إلى الحصن أقبلت همدان إليه يعزُّونه في أبيه، واعتذروا إليه فيما كان من تخلُّفهم عن نصرته، والحمد لله والصلاة على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً (ص ٣٨٢ - ٣٨٣ - ٣٨٤ السيرة).

  وولده علي بن محمد⁣(⁣١) مؤلّف سيرة الإمام كذلك أصيب بنجران، وتوفي بخيوان، ورثاه الإمام الهادي إلى الحق ¤، بقوله:

  قبرٌ بخيوانَ حوى ماجداً ... منتخبَ الآباء عباسي

  قبرُ علي بن أبي جعفرٍ ... من هاشمٍ كالجبلِ الرَّاسي

  مَنْ يطعنُ الطعنةَ خوَّارة ... كأنَّها طَعْنَةُ جسَّاس

  ومن ذريته آل المطاع بصنعاء، ودار عمر سنحان، وغيرهما.

  ******


(١) علي بن محمد بن عبيدالله العلوي العباسي، الشاعر الفارس البطل، أحد فرسان الهادي (ع) البواسل، له مواقف بطوليّة رائعة، وكان حين هجم بنو الحارث على أبيه منتزحاً بمكان يُسَمّى البقيرة مع الإمام بصعدة، فلما بلغتهم الفاجعة توجّهوا في حملة إلى نجران للثأر، فقاتل في هذه الحملة قتال الأبطال حتى سقط جريحاً، ثم حُمِلَ إلى خيوان فتوفي هناك سنة (٢٩٧ هـ) ودفن هناك - قدس الله روحه ـ، سيرة الهادي (مواضع متفرّقة). انظر ص ٣٨٢، ٨٣، ٨٤. تمت إملاء المؤلف (ع).