ومن كراماته (ع):
  وقلّة معرفتهم باللغة، ثم ساق الكلام في بيان معاني ذلك في اللغة، حاصله أن الإذن في لغة العرب على ثلاثة أوجه: الأمر، والعلم، والتخلية. وإنما نورد مثل هذا تنبيهاً على ما وراءه، وإلا فما هو إلا مجّة من لجّة.
  وفاته: بآمل ليلة الخميس لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وفاضت نفسه # وهو ساجد وله أربع وسبعون، وشوهد في الليلة التي توفي فيها نور ساطع من الدار التي هو فيها إلى عنان السماء.
  قال الإمام أبو طالب #: وكان يحثّ الناس على نصرة الهادي يحيى بن الحسين، ويقول: من يمكنه أن ينصره وقرب منه فنصرته واجبة عليه، ومن تمكن من نصرتي وقرب مني فلينصرني.
  ومشهده بآمل طبرستان، وفي مشهده، ومشهد الإمام الهادي إلى الحق قيل:
  عرِّجْ على قبرٍ بصعـ ... ـدة وابكِ مرموساً بآملْ
  واعلمْ بأنَّ المقتدي ... بهما سيبلُغُ حيثُ ياملْ
  وأجلّ من هذا قول الرسول ÷ فيما رواه الإمام الأعظم أبو طالب #: «من زارَ قبراً من قُبُوْرِنا أهلَ البيت، ثم ماتَ من عَامِه الذي زارَ فيه وكّل الله بقبرِه سبعينَ ملكاً يسبّحون له إلى يوم القيامة»(١).
  أولاده #: أبو الحسن علي الأديب الشاعر، وأبو القاسم جعفر، وأبوالحسين أحمد. انتهى. والهالع - بهاء فألف فلام فعين مهملة -: الجبان.
  ******
(١) أمالي أبي طالب - الباب الثامن ٨٦ طبعة مكتبة الحياة، كتاب الشافي للإمام عبدالله بن حمزة (ع)، (١/ ١٥٩، ١٦٠)، طبعة مكتبة أهل البيت (ع)، شرح الرسالة الناصحة ٣٥٥.