التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

تقريظ السيد العلامة الفاضل صفي الإسلام/ أحمد بن محمد عثمان الوزير

صفحة 17 - الجزء 1

تقريظ السيد العلامة الفاضل صفي الإسلام/ أحمد بن محمد عثمان الوزير

  

  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وبعد:

  فلقد يسّر الله لي وشرفت بالاطلاع على كتاب التحف شرح الزلف لمؤلفه مولانا رباني آل محمد، حجّة الله على خلقه، المجتهد المطلق، والمجدد المحقق، المولى: مجدالدين بن محمد بن منصور الحسني المؤيدي، حفظه الله وأبقاه، ونفع الإسلام والمسلمين بعلمه، ومتّعهم بحياته، وأمدّهم من بركاته.

  فوجدتُ التحف القيّمة الثمن تحفاً مليئة بالنور والهداية والعلم والدراية يهتدي بها الحائر، ويستضيء بنورها أولي البصائر، ولا يستغني عنها أحد من الأكابر والأصاغر في المستقبل والحاضر، وهي الضالة المنشودة لكل عالم والبغية المطلوبة لكل متعلم.

  إن هذا الكتاب مع صغر حجمه يعطيك من العلم والمعرفة ما تعجز أنت وغيرك أيها المطلع عن جمة علمه. هذا، وقد قلتُ مقرظاً - وإن كنتُ لست شاعراً:

  قُولُوا لمنْ أَهْدَى التُّحَفْ ... سُكْناكَ في أعْلَى الغُرَفْ

  عِنْدَ النبيّ محمَّدٍ ... وَوَصِيِّهِ مَنْ بالنّجَفْ

  يا مَجْدَ دِينِ اللهِ يا ... خَيْرَ الأوائلِ والخلَفْ

  يا فَخْرَ آل المصطفى ... في الحاضرينَ وفي السَّلَفْ

  أَهْدَيْتَ نوراً صَادِعاً ... للمُسْلِمِينَ بلا كَلَفْ

  ونَشَرْتَ عِلْماً نَافِعاً ... بضياءِ شَرْحِكَ للزلَفْ

  مِنْ بحْرِ عِلْمِكَ سيّدِيْ ... أخرجْتَ مكنونَ الصَّدَفْ