الإمام المؤيد بالله (ع)
  الزلف:
  ٤١ - وَبالأخَوَيْنِ الهاشِمِيّين أحمدٍ ... ويحيى تَدَاعَتْ عن ذُرَاهَا البدائِعُ
  التحف:
  هما الإمامان المجددان في المائة الرابعة:
الإمام المؤيَّد بالله (ع)
  الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب $.
  دعا سنة ثمانين وثلاثمائة، قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: إنه لم يرَ في عصره مثله علماً وفضلاً، وزهداً وعبادة، وحلماً وسخاوة، وشجاعة وورعاً، ما بقي علم من علوم الدنيا والدين إلا وقد ضرب فيه بأوفى نصيب، وأَحْرَزَ فيه أوفر حظٍ(١).
  وممن بايعه من العلماء قاضي القضاة عبد الجبار(٢)، مع سعة علمه وعلوّ حاله،
(١) الشافي ١/ ٣١٩ - ٣٢٠. هذا لفظ الشافي، وما ذكر في الطبعة الأولى والثانية بالمعنى، فلذا قلنا أفاد. تمت من المؤلّف (ع).
(٢) قال في مطلع البدور (٣/ ١١) طبعة مكتبة أهل البيت (ع): وقاضي القضاه المذكور هو عماد الدين أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمذاني، يعدَّ من معتزلة البصرة من أصحاب أبي هاشم. قال الحاكم: وليست تحضرني عبارة تنبي عن محله في الفضل وعلوّ منزلته في العلم، فإنه الذي فتق الكلام ونشره، ووضع فيه الكتب الجليلة التي سارت بها الركبان، وبلغت الشرق والغرب، وضمّنها من دقيق الكلام وجليله مالم يتفق .... إلى قوله: وقد يلتبس قاضي القضاة هذا عند أصحابنا بقاضي القضاة ابن أبي علاَّن لتسمّي كل منهما بقاضي القضاة، واتحاد الزمان، واختصاصهما بالمؤيَّد بالله وقراءته عليهما. فأما عبد الجبار فكان ممن بايع كما حكاه الحاكم، وكان يفسّر الخوارج بنفسه وأمثاله قبل البيعة |، وسئل مرَّة عن الخوارج من هم؟ فقال: نحن، لتخلّفنا عن أبي الحسين.