الإمام المؤيد بالله (ع)
  وإحاطته بأنواع العلوم، وكذلك كافي الكفاة الصاحب بن عباد(١).
  وله ولأخيه الإمام الناطق بالحق المؤلفات الباهرة، والنيرات المضيئة الزاهرة، منها للإمام المؤيد بالله: كتاب بيَّن فيه إعجاز القرآن وغيره من المعجزات، وقد طبع باسم إثبات نبوة النبي ÷، وكتاب النبوءات والآداب في علم الكلام، وكتاب البلغة، وكتاب الإفادة، وكتاب الهوسميات، وكتاب الزيادات، وكتاب التفريعات في الفقه، وكتاب التبصرة، والأمالي الصغرى، والتجريد وشرحه أربعة مجلدات - وهو شرح لفتاوى الإمام القاسم والهادي $، يأتي فيه بكلامهما ثم يبسط الأدلة عليه من الكتاب والسنة والقياس والإجماع، وهو من
(١) إسماعيل بن عبّاد بن العباس أبو القاسم الطالقاني، قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع) في عيون المختار من فنون الأشعار والآثار ص ٢٠١/ط ١ - مكتبة أهل البيت (ع): وقد وصفه الإمام الحجّة المنصور بالله عبد اللّه بن حمزة (ع) في الشافي بما فيه الكفاية، قال (ع): وكان وحيد عصره ونسيج وحده .... إلى قوله: وأنفق الأموال الجليلة على ذرية آل رسول اللّه وأتباعهم، وشحن الدنيا بالمدارس والعلماء، وله مدائح في أهل البيت وفي العدل والتوحيد ونفي الجبر والتشبيه ... الخ كلام الإمام (ع).
وترجم له في مطلع البدور (ج ١/ ٥٤٥) برقم (٣١١) - مكتبة أهل البيت (ع) فقال: فخر الملّة جامع المحامد ولي آل رسول اللّه .... إلى قوله: كان نسيج وحده في كل فضيلة، إن ذكر الأدباء فهو إمامهم وحجّتهم، أو المتكلّمون فعليه تعويلهم، أو الوزراء فما يمشون إلا تحت لوائه، أو الفقهاء من جميع المذاهب فحضرته منبع لمعين جميع العلوم، وصنّف له الإمام الكبير أحمد بن الحسين الهاروني المؤيد بالله # البلغة على مذهب الهادي # وهو كتاب لطيف .... إلى قوله: وناهيك لهذا الصاحب الجليل بعناية هذا الإمام العظيم بشأنه وحضوره مجلسه المعمور بالفضائل بل مدحه بقصيدته الزهراء الفائقة الشهيرة. قال في المطلع: وكان نقش خاتمه |: شفيع إسماعيل في الآخرة محمد والعترة الطاهرة. ومن كلماته: ما تحت الفرقدين مثل السيدين يريد المؤيد بالله والناطق بالحق. انتهى
وله القصيدة المعروفة ضمّنها المهمّ من أصول الدين، وقد شرحها القاضي العلامة شمس الدين جعفر بن أحمد بن عبدالسلام ¥، وخمسها شيخنا العلامة بدر الإسلام/ محمد بن إبراهيم المؤيدي ¥، أول القصيدة:
قالت أبا القاسم استخففت بالغزل ... فقلت ما ذاك من همي ولا أملي
انتهى بتصرف. توفي سنة ٣٨٥ هـ.