الإمام أبو طالب (ع)
  قال: وجدتهم خُرْساً لا ينطقون إلا هَمْساً.
  وروى الإمام أبو طالب أخباراً من طرق القوم، ثم قال: واعلم أنه دعانا إلى ذكر هذه الأخبار بنقل العامة - وإن كان قد نقلها عندنا من نثق به من أئمتنا $ إلى رسول الله ÷، ومشائخ أهل العدل والتوحيد - إنكارُ فقهائهم (حججَ العقول، والرجوع إليها في متشابه القرآن والأخبار).
  وقال الهادي في الفَتْرَةِ: (وفيها كُتُبُهُ وحُجَجُه، وبقايا من أهل العلم)، فقال الإمام أبو طالب في الشرح: هم أهل الشريعة من فقهاء الأمة، وخلفاء الأئمة، وجلاء الظلمة.
  إلى أن قال في الحثِّ على العلم: ولا سيما اللغة العربية فإنها أولى بالمعرفة، لما يتعلّق بمعرفتها من الأسماء والمعاني، وفصل الخطاب في الجاهلية والإسلام، وجميع الأحكام والفرائض والسنن، والتقديم والتأخير، والإطناب والإسهاب، والحقائق والموجز في الخبر والاستخبار، والأمر والنهي، والخطب والبلاغات.
  حتى قال: والأمثال والدعاء والسؤال، والتمني والجدال، والإشارات والحكايات، وغير ذلك من العلوم.
  ثم أورد كلام الوصي ~: العلماءُ باقُوْنَ ما بقي الدَّهْر، أَعْيانُهم مفقودة، وأمثالُهم في القلوب موجودة ... إلخ.
  وقبضه الله سنة أربع وعشرين وأربعمائة، عن نيف وثمانين سنة.
  له من الولد: أبو هاشم محمد ولا عَقِبَ له.
  ******