التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام أبو هاشم الحسن بن عبد الرحمن (ع)

صفحة 215 - الجزء 1

  وهبَّت ريحٌ بعد مضي مائة سنة من وفاته فكشفت عن قبره، فرأوه على عادته لم يتغيّر حتى شعر لحيته، وله وصية تذهل منها العقول، رضوان الله وسلامه عليه.

  ******

  الزلف:

  ٤٣ - وَنَفْسٌ زَكَتْ والناصِرانِ تتابعَا ... أبو الفتحِ والشَّهمُ الحُسَينُ المُسَارِعُ

  التحف: في هذا البيت ثلاثة أئمة:

الإمام أبو هاشم الحسن بن عبد الرحمن (ع)

  هو الإمام أبو هاشم النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $، وهذا الإمام السادس من آباء المنصور بالله عبدالله بن حمزة $.

  دعا إلى الله سنة ست وعشرين وأربعمائة، وذكر القاضي العلامة أحمد بن يحيى حابس | - المتوفى سنة إحدى وستين وألف -: أنه دعا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ولعلّ موته # سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

الأمير حمزة بن أبي هاشم:

  وهو الأمير الشهيد، قام محتسباً، وشهد بفضله الموالف والمخالف، قُتِلَ في بعض حروبه لبني الصليحي، وقد كان انهزم عنه جنوده، وثبت عنده تسعون شيخاً من همدان، وكان يقاتل #، ويقول:

  أَطْعَنُ طَعْناً ثائراً غُبارُهُ ... طَعْن غلامٍ بعدَتْ أنصارُه

  وانتزحَتْ عن قومه ديارُه

  وفيه يقول الإمام عبدالله بن حمزة #: