التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام أبو طالب الأخير (ع)

صفحة 227 - الجزء 1

  مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ٣٦}⁣[الأحزاب]، ... إلى آخره.

  توفي #: سنة عشرين وخمسمائة، وأوصى أن يُدْفن سراً، خوفاً من الملاحدة لعنهم الله تعالى.

  وأهل هذا البيت النبوي الذي اسْتَوْدعهم الله العلم المخزون، والسر المكنون، يتحيَّر الناظر في صِفَاتهم، فكلّ ما نَظَرَ في فضائل إمام وفواضله، خطر له أنه أفضلهم، وإذا ما انتقل إلى آخر كذلك، وما هم إلا كما قيل في تشبيه حال المفردين المختلفين بالتقييد من المجمل الخفيّ وَجْهُه، هم كالحلقة المفرغة لا يُدْرى أين طَرَفَاها.

  ******