التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع)

صفحة 229 - الجزء 1

  قال القاضي محمد بن عبدالله الحميري في قصيدة يخاطب بها الإمام صدرها:

  أقَمْتَ قناةَ الدين يا ابنَ محمد ... وصرتَ كمثل الشمس بادٍ عمودُها

  فأشْرَقَتْ الآفاقُ منك بغرَّة ... كثير لربِّ العالمين سجودُها

  إلى قوله:

  فخمس مئين حزّ منها وريدها ... وخمس مئين أثقلتها قيودُها

  وطاروا إلى روس الجبال شلائلاً ... من الخوف منها خافقات كبودها

  وتقرَّرت بسيفه أحكام الدين الحنيف.

  من كراماته:

  وله كرامات بيِّنات، منها: أن والده - وكان ممن يصلح للإمامة - رأى في المنام ملكين يقولان له:

  بشراكَ يا ابنَ الطُّهْرِ من هاشم ... بماجدٍ دَوْلتُه تُحْمَدُ

  بأحمدَ المنصور من هاشمٍ ... بُوركَ فيمن اسمُه أحمدُ

  ومنها: الملحمة التي رواها عبدالله بن محمد الطبري عن الهادي يرفعه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن رسول الله ÷، وذكر القائمين من ذرية رسول الله ÷ وما يكون منهم، ومن أعلامهم في الدولتين، إلى أن انتهى إلى الإمام أحمد بن سليمان فذكر بيعته وصفته، وما يكون من أمره إلى نهايته.

  ومنها: قضية السيل والمطر الذي نصره الله به، وغير هذا كثير، وقد استوفى ذلك الإمام المنصور بالله (ع) في الشافي وغيره.

  قال الشاعر⁣(⁣١) فيه:


(١) هو القاضي محمد بن عبدالله الحميري، أنظر ترجمته في مطلع البدور برقم ١١٨١ - ج ٤ - ٣٢٧ - طبعة مكتبة أهل البيت (ع).