الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع)
  قال القاضي محمد بن عبدالله الحميري في قصيدة يخاطب بها الإمام صدرها:
  أقَمْتَ قناةَ الدين يا ابنَ محمد ... وصرتَ كمثل الشمس بادٍ عمودُها
  فأشْرَقَتْ الآفاقُ منك بغرَّة ... كثير لربِّ العالمين سجودُها
  إلى قوله:
  فخمس مئين حزّ منها وريدها ... وخمس مئين أثقلتها قيودُها
  وطاروا إلى روس الجبال شلائلاً ... من الخوف منها خافقات كبودها
  وتقرَّرت بسيفه أحكام الدين الحنيف.
  من كراماته:
  وله كرامات بيِّنات، منها: أن والده - وكان ممن يصلح للإمامة - رأى في المنام ملكين يقولان له:
  بشراكَ يا ابنَ الطُّهْرِ من هاشم ... بماجدٍ دَوْلتُه تُحْمَدُ
  بأحمدَ المنصور من هاشمٍ ... بُوركَ فيمن اسمُه أحمدُ
  ومنها: الملحمة التي رواها عبدالله بن محمد الطبري عن الهادي يرفعه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن رسول الله ÷، وذكر القائمين من ذرية رسول الله ÷ وما يكون منهم، ومن أعلامهم في الدولتين، إلى أن انتهى إلى الإمام أحمد بن سليمان فذكر بيعته وصفته، وما يكون من أمره إلى نهايته.
  ومنها: قضية السيل والمطر الذي نصره الله به، وغير هذا كثير، وقد استوفى ذلك الإمام المنصور بالله (ع) في الشافي وغيره.
  قال الشاعر(١) فيه:
(١) هو القاضي محمد بن عبدالله الحميري، أنظر ترجمته في مطلع البدور برقم ١١٨١ - ج ٤ - ٣٢٧ - طبعة مكتبة أهل البيت (ع).