من طرق الأسانيد:
  إلى قول الإمام:
  ﷽، حَمِدْتُ من أَنْطَقَ الفَيلسوف بذِكْرِه وحَمْدِهِ، وإن كان مُبْطِناً من ذلك بخلافه وضدّه؛ لأنه سلك في مبتدأ كلامه طريقة محمودة لو أتمّها، فذم الجفاء والمشاتمة، ثم عاد إليها.
  إلى قوله:
  جرى ما جرى حتى إذا قيل سابقٌ ... تَلاَحَقَهُ عِرْقُ الحِرَان(١) فَبلّدا
  إلى قوله:
  ولا لومَ عليه فإنه مضى يوم دخلنا عليه صنعاء بعضُ لبّ فؤاده، ومضى بعضُه يوم الشرزة، فبقي بلا لبّ إلا ما يتكلّفه.
  إلى قوله: وما مثله هُوَ وهُمْ إلا مثل بعوضة لا يدري الإنسان إلا طنينها مع أذنه، فإذا طلبها لم يجدها، وقد بلغتُ مَكْرُوْهَهُ ومَكْرُوْهَ غيره بحمد الله تعالى:
  إذا شئتُ أرغمتُ العدوَّ ولم أَبِتْ ... أُقَلِّب فكري في وجوهِ المكائِد
  وقد هجانا أخوه الذي مات طريداً لنا فناب عنا بعض شيعتنا، فقال:
  لو سارَ ألف مدجّج ليحلّ في ... غمدان غير إمامنا لم يقدر
  تِلْكَ الشجاعة لا شجاعة معشر ... مثل العجائز في ظلال المنظر
  إلى قوله: وإنّ أحسن المدح ما أقرَّ به الضدُّ لِضِدِّه ... إلى قوله: فقد شهد لنا بالإمامة، والوفاء والزعامة، وقال فينا:
  رأيتُ إماماً لم يرَ الناس مثله ... أبرّ وأوفى للطريد المشرّد
(١) فَرسٌ حرون لا ينقاد، إذا اشتدَّ به الجري وقف، وقال في القاموس: حرنت الدابة كنصر وكرم حِراناً بالكسر والضم فهي حرون، وهي: التي إذا اشتدّ جريها وقفت، خاص بذوات الحافر. تمت من المؤلف (ع).