التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)

صفحة 239 - الجزء 1

  يا ابنَ علي بن أبي طالب ... قُمْ فانْصر الحقَّ على الباطلِ

  فأنتَ لا أَنْطِقُها كاذباً ... عالم أهل البيت والعاملِ⁣(⁣١)

  ومنها:

  وادْعُ فعندي أنَّها دعوة ... كامِلَة في رجُلٍ كامل

  ومن قصيدة فيهما:

  لعا لشمس الهدى والبدر إنهما ... خير البرية منحص ومنهدم⁣(⁣٢)

  شيخان من آل طه كلما نطقا ... تساقط الدرّ والأمثال والحكم

  بحرا نوَالٍ وعلمٍ كلّما وهبا ... مواهباً خجلت من وقعها الديم

  ليثا نزال وسيفا كلّ ملحمة ... مرهوبة وجباه الخيل تصطدم

  يا يحيى يا ابن إمام الناس كلّهم ... أنتَ الذي نوره تُجْلَى به الظلم

  فأنتَ صفوة أهل البيت كلّهم ... وصنوك الفاضل العلامة العلم

  أنتم سنام بني الزهراء فاطمة ... والرأس إذْ في بنيها الرأس والقدم

  يبنون في المجد ما أسَّت أوائلهمْ ... ولا يصدهُم خوف ولا عدم

  إلى آخرها.

  وقال السيد صارم الدين في البسامة:

  وشيبتا الحمد شيخانا له نصرا ... وفرّقا همماً في الضم للبشر

  توفي الأمير شمس الدين سنة ست وستمائة عن تسع وسبعين سنة، وتوفي الأمير بدر الدين سنة أربع عشرة وستمائة، وعمره خمس وثمانون، مشهدهما بهجرة قطابر


(١) هذا البيت هو الذي فيه الإقواء، ويمكن أن يُجر بالمجاورة، وإن كان مع الواو كما في قوله تعالى: {وأرجُلِكُم} في قراءة الجر، وكما في قول الشاعر:

لعب الرياح بها وغَيَّرها ... بعدي سوافي المُزن والقَطْر

تمت من والدنا الإمام الحجة/ مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع).

(٢) يقال للعاثر: لعاً لك، وهو دعاء له بأن ينتعش. تمت مختاراً، من المؤلف (ع).