التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

بعض ما قيل فيه وشيء من كراماته:

صفحة 251 - الجزء 1

  الأعمى، فرفع رأسه وقد تغيّر وجهه وبانَ فيه الغضب، فندمتُ نَدَمَاً عظيماً ثم مسح الإمام على وجه الأعمى ورأسه وقرأ عليه ودعا له فخرج الأعمى من بين يديه، وقد شفاه الله وعافاه وأبصر الأشياء صغيرَها وكبيرَها، فكبّر الناس لذلك وهلّلوا، واجتمعوا عليه اجتماعاً عظيماً.

  ومن كراماته #: قصة التنيّن، والهضب، وقصة الحشيشي، وعين الماء في مأرب، وغير ذلك كثير، وقد ذكرنا بعضها في أثناء سيرته #.

  وكتب الإمام # الدعوة إلى الأمراء والسادة آل يحيى بن يحيى برغافة وقطابر، فمنهم من قطع على صحّة الإمامة بما كان قد تقدّم إليه وصحّ عنده من صفات الإمام وبلوغه درجة الاجتهاد كالأمير السيد الكبير شيخ العترة، وإمام الشريعة، حافظ علوم أهل البيت جمال الدين علي بن الحسين بن يحيى بن يحيى $.

  والأميران السيدان أجابا وتكلّما بالكلام الجميل، وطلبا المباحثة، ثم انخرطا بعد ذلك في سلك الإمامة ووجوب الطاعة، وتكلّما في المشاهد والمحافل بالخطب البليغة، والقصائد الفصيحة في وجوب طاعته #، وأكثرا من نعوته # والثناء عليه.

  وللإمام الحسن المنصور # القصيدة المشهورة في مدح الإمام.

  قلت: وقد ذكرتها في [عيون] المختار، منها:

  هذا إمام الزمان أحمد بالـ ... ـحق وأمر الإله قد صدعا

  إن قال فالدرّ لفْظُ مَنْطِقِهِ ... أَوْ صال فالليث حيث ما وقعا

  الصادق السابق المقاتل في الـ ... ـمجد كما قيل في الذي سمعا

  الألمعي الذي يظن بك الشي ... ء كأن قد رأى وقد سمعا

  طاب شمالاً وعنصراً وزكا ... فرعاً وأصلاً فعد ممتنعا