السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي:
  مشهده # بهجرة الظهراوين من أعمال شظب، وما هو إلا ممن صدق فيه قول جدّه ~ وآله وسلامه: «إنّ عند كلّ بدعة يُكَادُ بها الإسلام ولياً من أهل بيتي ....» الخبر(١).
  استشهد الإمام المهدي سلام الله عليه سنة ست وخمسين وستمائة، ومشهده بذيبين.
  هذا، وفي عصره انقرضت دولة العباسية كما أسلفنا، وأما الأموية فمدّة ملكهم ألف شهر، وأولهم عثمان، وقد حصرنا الأموية والعباسية في القصيدة المسماة عقود المرجان مستهلّها:
  عَجَباً لهذا الدهرِ من دَهْرِ ... ولأمَّةٍ مهتوكةِ الستر
  وآخرهم مروان الملقب الحمار بن محمد بن مروان بن الحكم، وهم من معاوية أربعة عشر ملكاً، وقد أخبر عنهم رسول الله ÷ فيما أوحى الله إليه، وبلّغه وصيه سلام الله عليه.
  ******
(١) انظر كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ١/ص ١٤/ط ١، ج ١/ص ٤٤، ط ٢، ج ١ - ص ٥٠، ط ٣.