التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام المطهر بن يحيى (ع)

صفحة 260 - الجزء 1

  الزلف:

  ٥٢ - وَمَن ظلَّلَتْهُ السُّحْبُ والمهديُّ ابنُهُ ... تَلَى نَجلُهُ ثم انثنَى وَهوَ طائِعُ

  التحف: في هذا البيت ثلاثة أئمة:

الإمام المطهر بن يحيى (ع)

  الإمام المتوكل على الله المظلّل بالغمام المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن القاسم بن الإمام المطهر بن محمد بن المطهر بن علي بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $.

  نهض بعد أَسْرِ الإمام إبراهيم بن أحمد، وقد كان قال له الإمام إبراهيم: ادع فأنت أولى مني وأكبر سناً. قال: أنا غير داع أنت أنفع للمسلمين. فلما أُسِرَ الإمام دعا سنة ست وسبعين وستمائة.

  قال في أثناء دعوته: ولما رأيتُ أهل العصر قد ظهرت فيهم البدع، ونزل فيهم الخوف واتَّسَع، وامتلأت قلوب المؤمنين بالجزع عقيب أسر أمير المؤمنين المهدي لدين الله رب العالمين إبراهيم بن أحمد سلام الله عليه.

  إلى أن قال: أَجِيْبُوا داعيَكم، ولَبُّوا مناديَكم، واتّبِعُوا هاديَكم، بعد أن قال: وهلمّ إلى العمل بالكتاب الكريم وسنة رسوله ÷، ثم تمثل بأبيات للناصر الأطروش #، وهي:

  شيخٌ شَرَى مُهْجته بالجنهْ ... واستنّ ما كان أبوه سنّهْ

  ولم يزل علم الكتاب فنّهْ ... يقاتل الكفار والأظنّهْ

  بالمشرفيّات وبالأسنّهْ

  ويسمى هذا الإمام المظلل بالغمام، لكرامة أكرمه الله بها في بعض حروبه، وإلى ذلك أشار في البسامة بقوله: