التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام الناصر محمد بن علي (ع)

صفحة 273 - الجزء 1

  وله كرامات جليلة، منها: أن رجلاً يبست يده فمسح عليها الإمام ورتب⁣(⁣١)، فأنشأ الله فيها الحياة.

  ابتُلِيَ في آخر أيامه بأَلَم الفالج فاشتدَّ عليه حتى ذهب إدراكه، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين وسبعمائة بذمار، بعد قيام ولده بسنة، وعمره تسع وستون، ثم نقله ابنه الناصر إلى صعدة، وقبته غربي قبة الإمام الهادي، وهي المعروفة بقبة الشريفة، والشريفة هذه ابنته فاطمة بنت الإمام، جمعت بين العلم والورع والعبادة، وهو خال الإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى.

  ومن مؤلفاته: كتاب النمرقة الوسطى.

الإمام الناصر محمد بن علي (ع)

  والإمام الناصر لدين الله صلاح الدين محمد بن الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد.

  قام بأمور الدين، وأداء فرائض رب العالمين سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، في أيام أبيه لما مرّ من بلواه، فأيد الله دولته، ومكَّن بسطته، وأعزَّ رايته، وأعلى به كلمته، ومن مقاماته التي أحيا بها ربوع الدين، وأمات رسوم الملحدين، يوم المنَقَّب، كانت القتلى فيه نيفاً وألف قتيل.

  قال السيد جمال الدين الهادي بن إبراهيم الوزير في ذلك اليوم قصيدته التي صدرها:

  دَعْ عَنْكَ ذِكْرَ الأربع الأدراس

  إلى أن قال:

  واذْكُرْ لنا فَتْحَ الإمام محمد ... بلدَ الطّغام الفرقة الأَنْجَاس


(١) يعني قرأ شيئاً من القرآن والدعاء.