علي بن محمد بن أبي القاسم:
  وقلّد الأمرَ مَلْكاً من بني حسن ... ماض عزائمه من خيرة الخير
  مؤيّداً أيّد الدين الحنيف به ... لواؤه خافق بالنصر والظفر
  سل عنه أخبر به أنظر إليه تجد ... ملأ المسامع والأفواه والبصر
  وليس يعلم ما يأتي الزمان به ... سوى عليم قديم الذات مقتدر
  قال في مآثر الأبرار: المراد به مولانا الخليفة الأفضل طراز العترة المكلّل السيد الصدر الحلاحل العالم العامل، صاحب المناقب والفواضل والفضائل الذي سار خبر رفقه برعيته وعدله فيهم مسير المثل السائر، المؤيد بالعزيز القاهر محمد بن الناصر.
  إلى قوله: ولد في عشر الخمسين وثمانمائة، وتوفي في شعبان سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، وإلى هنا انتهت البسامة ونعمت البسامة، لولا أنها لم تستكمل الأئمة المتقدمين.
  وقد اعتذر صارم الدين # عن ذلك، ولله صاحبها حيث يقول:
  فهاكَ ما قلتُ في دَاعٍ ومُقْتَصِدٍ ... ساعٍ إلى طاعةِ الرحمن منشمرِ
  قد باينوا كلّ ذي لهو وذي لَعِبٍ ... بالفسق مشْتَهر للخَمْر مُعْتصرِ
  يدبِّر الأمر من مصر إلى عدن ... إلى العراقين بين الدَّن والوترِ
  إذا تهجّد بالأسحار سادتُنا ... بمنزل فيه الهاب لِمُنْزَجِرِ
  غنّاهم المُطْرِبُ الشادِيْ بنَغْمَتِه ... يا أشبهَ الناس كلّ الناس بالقمرِ
  طالوا علينا بدنياهم وخالقُنا ... عطاؤُه لم يكن فيها بمحتظرِ
  فقلْ لمن شِرْعَةُ الإسلام شِرْعَتُه ... أيّ الفريقين قلْ لي أنتَ عنه بري
  أجرُ النبي على إرشادِ أمَّتِه ... حبّ القرابة فاغنمْ أفضل الأُجُر
  الأبيات بتمامها رضوان الله على ناظمها.