التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

بحث في قيام إمامين:

صفحة 310 - الجزء 1

  وجحافلٍ مثلِ البحارِ تَلَاطَمَتْ ... أمواجُهُنَّ بكلِّ أَصْيَدَ أَغْلَبِ

  من كلِّ أروعَ من سُلَالة هاشمٍ ... وبكلّ أَشْجَعَ من ذُؤَابةِ يَعْرُب

  إلى أن قال يذكر تغلّب الأشراف الحمزيين:

  من بعدِ أنْ حالَ القرابةُ دوننا ... وتحزَّبوا حِقَباً أشدَّ تحزّبِ

  فأذاقَهم ربُّ العبادِ نكالَه ... في كلّ معركةٍ يشيبُ لها الصبي

  أبداً عدوّ الله لستُ أقيله ... لو أنه ابني أو شقيقي أو أبي

  وله الآثار الحسنة، والمصالح العامة، وأيّامه هي الأيام الخضر النضرة، التي كانت فيها حياة العلم والدين والدنيا، ولجهاده وجهاد الأئمة المطهرين الأثر الأكبر في تثبيت قواعد الدين والخلافة النبوية في اليمن بعد أن كادت تقضي عليها أيدي الغزاة الطامعين.

  قال السيد العلامة داود بن الهادي في التتمة:

  وقامَ بالأمر مَنْ طابَتْ عناصرُه ... أبو المطهر زاكي الفعلِ والأثرِ

  فدوَّخَ الأرضَ من شامٍ إلى يمنٍ ... بالبيض والبيض والخَطِّية السمر

  وقال السيد العلامة عبدالله بن علي الوزير في تتمته:

  وَوَاجَهَتْ نجلَ شَمْسِ الدِّين ناظِرَةً ... إليهِ ثمَّ تولَّتْ عَنْه بالنَّظَرِ

  مِنْ بَعْدِ أنْ أحْمَدَتْ في النَّاسِ سِيْرَتَه ... وخلَّدَتْ ذِكْرَهُ في بَاطِنِ السّيَرِ

  وَناوَشَتْ عنه مجد الدّين فانقَلَبَتْ ... عنه الرَّعايا وَعَيْنُ الورْدِ بالصَّدرِ

  ومهَّدَتْ لابنه الملكِ المطهَّرِ ما ... غدا له كَسَرِي أي منكسرِ

  ولا تَسْلْ عن أُمُورٍ من بنيه جَرَتْ ... ما أنتَ والفصْلُ بين العُودِ والثَّمَرِ

  هم نابذوه لانصاع الحواسِدُ في ... خلال ودّ أكيد غير مستترِ

  وأذعنوا بعدَ أن كفُّوا قواصِرَهم ... بأنه منهمُ كالرأسِ للقَصَر