التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام مجد الدين بن الناصر (ع)

صفحة 314 - الجزء 1

  للإمام مجدالدين في الأدب مع كمال رجاحته وفكرته حظ عجيب، وهذا ديدن أهل البيت المؤيدي $، انتهى كلامه.

  وفي الدامغة قال السيد داود بن الهادي: من شعره # - أي الإمام شرف الدين - لأنيسه وجليسه السيد يحيى بن أمير المؤمنين الحسن بن أمير المؤمنين عزالدين بن الحسن $، وقد توهَّم فيه الميل إلى ولده المطهر بن شرف الدين، وذلك في آخر مدّته #، وهي:

  هذا العُجَابُ وذاكَ العَجَبْ ... وذا الظَّرْفُ يزهو وحسن الأَدَبْ

  فأين شفاء كِلامِ الكَلام ... فخلّ المدام وخلّ الطربْ

  فواهٍ لِفِعْلٍ أفَادَ السرور ... وفعل وترك⁣(⁣١) أَثَارَ الكربْ

  فيا ربّ عجِّلْ بجمع القلوب ... على اللَّذْ ترضاه يا ربّ ربْ

  فأجاب عليه السيد عماد الدين بقصيدة فصيحة أبان فيها تأكد مودّة الإمام #، أوّلها:

  أتَانا نِظَام شريف النَّسَب ... حميدُ الفعال صريحُ الحسبْ

  أجلّ الورى كلّهم عن يدٍ ... وأرْفَعهم في العلا والرتبْ

  ثمال المساكين والمرملين ... ومَلْجَؤُنا في خطوب النوبْ

  وحجّة ربي على خلْقِهِ ... ومحيي الهدى بالقنا واليلبْ

  فيا لكَ نَظْماً يفوقُ اللآل ... ويزري بَهَاءَ عُقُودِ الذّهبْ

  ويحكي الأنابي⁣(⁣٢) في نشره ... ورشف المدام وظلم الشنبْ

  ويحكي الرّياضَ وما في الحياض ... وطيب البياض بياض العنبْ


(١) وقول. نخ.

(٢) ضرب من العطر يضاهي المسك، تمت لسان العرب.