التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام أحمد بن عز الدين (ع)

صفحة 316 - الجزء 1

  الزلف:

  ٦٣ - وهَادِي الوَرَى والناصِرُ الحَسَنُ الذِي ... لهُ أسَرَ الأرْوَامُ فالكَلْمُ باخِعُ⁣(⁣١)

  التحف:

  سبيل اللام في قوله: (له أسر الأروام)، سبيل اللام في قوله تعالى: {لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}⁣[يوسف: ٤٣]، وقوله ø: {لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ١٥٤}⁣[الأعراف: ١٥٤]، وهي لام التقوية.

  في هذا البيت:

الإمام أحمد بن عزّ الدين (ع)

  الإمام الهادي إلى الحق المبين أحمد بن عز الدين بن الإمام الناصر الحسن بن الإمام الهادي عز الدين بن الحسن $.

  دعا إلى الله وجاهد في سبيل الله في أواخر أيام الإمام شرف الدين بن شمس الدين سنة ثمان وخمسين وتسعمائة، وكان قد ذهب نَظَرُ الإمام شرف الدين #، فأشار بقيام الإمام أحمد بن عز الدين، وكان قد امتنع الإمام أحمد ومن معه من العلماء، وقالوا - للإمام شرف الدين ما معناه: إنْ ذَهَبَ بصرُكَ ففي بَصِيْرَتِكَ ما يكفي، فلم يعذره عن القيام وبايعه.

  قال السيد العلامة داود بن الهادي في تتمة البسامة:

  وبعدَ أنْ خَانَهُ المقْدُورُ قُوَّتَه ... وابتزَّ من ثقبتيه جَوْهَرَ البَصَرِ

  قامَ الإمامُ ابنُ عزّ الدين قُدْوَتنا ... عن رأيه فرَمَاهُ الدَّهْرُ بالعِبَر


(١) أصلحه المؤلف (ع) هكذا: وهادي الورى والناصر ... إلخ، بعد أن كان: وأحمد ثم الناصر ... إلخ، تجنباً لما فيه من القبض عند أهل العروض وإن كان جائزاً.