قتادة بن إدريس:
  ومنها:
  بني حسن نداء من إمام ... يناديكم على نأي المزارِ
  ومنها:
  أتاني منكمُ نبأ شفاني ... كَحَلِّكَ للأسير من الإسار
  طهارةُ مكةٍ من كل غاوٍ ... ورحض عراصها من كل عارِ
  بِعَزْمِ الطّالبيّ أبي عزيز ... أبي الفتكات والهِمَمِ الكبارِ
  شريف لم تدنّسه الدنايا ... ولا مرّت له بفناء دار
  نشا(١) للمكرمات فأحْرَزَتْها ... يداه قبل تلويث الإزار
  وهي فريدة غرَّاء، وهكذا كلام الإمام إمامُ الكلام، وفاته سنة سبع عشرة وستمائة.
  وفي عصر الإمام المنصور بالله منهم السيد الإمام عماد الإسلام يحيى بن علي بن فليته بن بركات بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن الإمام عبدالله بن موسى، وفيه يقول الإمام:
  ولو يحيى دعا قِدْماً إليها ... لكان بها إماماً للإمام
  وناهيك بهذا.
  ******
(١) حذفت الهمزة للضرورة، تمت من المؤلف (ع).