الإمام محمد بن إسماعيل بن القاسم (ع)
  ذريته الأعلام: الأخ العلامة الولي حمود بن عباس بن عبدالله بن عباس بن عبدالله بن يوسف بن محمد بن الحسن بن الإمام المؤيد بالله ¤.
  وهو المجدد في الإحدى عشرة مائة. قال القاضي العلامة الشهيد إسماعيل بن حسين جغمان ¥: وإلى هنا انتهت وراثة النبوة فيما أعلم، ثم عدّد القائمين الذين لم يبلغوا درجة الإمامة، واتخذوها ملكاً.
  قلت: وهكذا يكون عمل من تحمَّلها بغير استحقاق، وتناولها بلا وثاق، وقد قال تعالى: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ}[فاطر: ٣٢]، وقد اختار الله ورثةً لكتابه، وحملةً لدينه، وحاشا الله أن يترك الخلق سدى، ولم تقم له عليهم حجة، ولم يظهر لهم منه بيِّنه، قال الرسول ÷: «إنّ عِنْدَ كلّ بِدْعَة تكون من بعدي يُكَادُ بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً يذبُّ عنه، ويعلن الحق وينوّره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكّلوا على الله»(١)، فلا يخلو زمان من قائم لله بحجة، وإنما يكون ضلال الأمة إن تركوا الاهتداء به، وعدلوا إلى من لم يجعل الله له ولاية، وهو معنى قوله ÷: «إني تارك فيكم ... الحديث».
  وقوله ÷ في الخبر الذي رواه عنه الإمام زيد بن علي @: «يا أيها الناس، إني قد خلّفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيِّع لكتاب الله كالمضيِّع لسنتي، والمضيِّع لسنتي كالمضيِّع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض»(٢)، فلأمرٍ ما أتى ÷ بعكس التشبيه في الحديث.
  وقوله ÷: «أهلُ بيتي أمان لأهل الأرض، والنجوم أمان لأهل السماء؛
(١) انظر كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ١/ص ١٤/ط ١، ج ١/ ص ٤٤، ط ٢، ج ١ - ص ٥٠، ط ٣.
(٢) انظر كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ٢/ص ٦٠٨/ط ١، ج ٢/ ص ٦٧٢، ط ٢، ج ٢ - ص ٨٢٠، ط ٣.