التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام محمد بن إسماعيل بن القاسم (ع)

صفحة 344 - الجزء 1

  فإذا ذهب أهلُ بيتي من الأرض أتى أهلَ الأرض ما يوعدون، وإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهلَ السماء ما يوعدون»⁣(⁣١)، رواه الإمام الهادي إلى الحق # في الأحكام⁣(⁣٢)، وكتاب معرفة الله.

  وقوله ÷: «في كلّ خلف من أهل بيتي عُدُوْلٌ ينفون عن هذا الدين تحريفَ الغالين، وانْتِحَالَ المبْطِلِين، وتأويل الجاهلين»، هذا الحديث مما رواه القاضي العلامة محمد بن الحسن الديلمي، المتوفى عام أحد عشر وسبعمائة في قواعد عقائد أهل البيت أي بلفظ: من أهل بيتي.

  وأخرجه الطبري في ذخائر العقبى، بزيادة: «ألا إنّ أئمتكم وَفْدُكُم إلى الله فانظروا بمن تَفِدُون».

  وأخرجه في سيرة الهادي # المطبوعة ص ٣٣ بالسند إلى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي ÷، قال: «في أهل بيتي عدول ينفون عن الدين تَحْرِيْفَ الغالين، وانْتِحَالَ المُبْطِلِين، وتأويلَ الجاهلين، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من تُقَدِّمون في دينكم وصلاتكم»، وغير ذلك مما لا يحصى كثرة كتاباً وسنة، ولجميع هذه الأخبار طُرُقٌ كثيرة مذكورة في كتابنا: لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار⁣(⁣٣)، فقد أبان الله لهم من اختاره وارتضاه، ونصب لهم علامات يميّزون بها عند الاشتباه.

  هذا، واعلم أنه عظم نجوم الفتنة في هذه الأزمان، ولِمَا أخذ الله في الفرقان


(١) انظر كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، تحت عنوان: مخرّجوا أخبار النجوم والأمان، ج ١/ص ٦٤/ط ١، ج ١/ ص ١٠٠، ط ٢، ج ١ - ص ١٣١، ط ٣.

(٢) الأحكام ٢/ ٥٥٥.

(٣) انظر كتاب لوامع الأنوار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع)، ج ٢/ص ٤٤٧/ط ١، ج ٢/ ص ٤٩٢، ط ٢، ج ٢ - ص ٥٤٥، ط ٣.