الإمام إسماعيل بن أحمد الكبسي (ع)
  بعد الإمام المهدي أحمد بن الحسين $.
  دعا إلى الله: سنة سبع وأربعين ومائتين وألف، واستشهد سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف تقريباً.
  ولده: علي، قال والدنا أمير المؤمنين المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحسيني: ولقد صحّ لنا عن الإمام السباق أحمد بن علي السراجي أنه لما استتبت له الأمور، وبايعه الجمهور من العلماء وسائر الناس قال بعض من حضره من العلماء: قد تمّت الأمور بحمد الله.
  فقال: إنها ما تمّت، وأنت تعلم أن قِبَلَنا دعوة الوالد الإمام إسماعيل بن أحمد مغلس، وكان في بيته بالكبس قد أَيِسَ من الناس وأَغْلَقَ بابه، فقال: لا، بل دعوته وحجّته عند الله باقية ولا بدّ لنا من الرحلة إليه، فرحل هو وبعض العلماء فوق البريد في الليل حتى وصلوا بيته وقرعوا الباب وفتح لهم، وقال: ما شأنكم؟ فقال الإمام أحمد: قد فعلنا كذا وكذا وكله لك، ونحن أعوانك، فقم تجدنا أطوع من نعلك، وأتبع من ظلّك، فقال: يا ولدي أنا قد خبرت الناس وعندي بيعاتهم صناديق قد اختبرتهم وأيست منهم، فقد أذنت لك فقم، وألقيتها إليك فقم على بركة الله حيث معك ظنّ تأثير، فانصرفوا، وكان ما كان، انتهى.
  ومشهد الإمام أحمد بن علي السراجي ببلد نهم من مخاليف صنعاء.
  ******