الإمام المحسن بن أحمد (ع)
  أمير الدين بن عبدالله ¤، المتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف، واستقرّ هو وذريته الكرام في هجرة ضحيان حماها الله.
  منهم: ولده المولى العلامة الأوحد نجم سماء الأسرة العلوية، وبدر أعلام العترة المحمدية الولي بن الولي الحسن بن الحسين الحوثي أيده الله تعالى، توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وألف بظهران وادعه، حال الهجرة أيام الفتنة في اليمن.
  وأخواه العالمان البدران النيّران أمير الدين بن الحسين توفي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وألف، ويحيى بن الحسين توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وألف بهجرة ضحيان ¤.
  وللمولى الحسن: الأنظار الثاقبة منها حواشيه على شرح نهج البلاغة، وعلى منهاج القرشي، وعلى العلم الشامخ، وعلى تتمّة الروض، وقد ذكرتُ طرفاً مفيداً من أحواله في ترثيتي له التي صدرها:
  اللهُ أَكْبَرُ أيُّها الثَّقَلان ... هذا هو النَّبَأُ العَظِيْمُ الشَّأن
  رضوان الله وسلامه عليه، ومما يسّره الله على يديه تخريجه الذي وشحّ به الشافي للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة $، ولقد جَمَعَ فأَوْعَى، وعمّ فأغنى، فضاعف الله له على حمايته ونصرته لسوح العترة المطهرة - الجزاء الأوفر، وأثابه الأجر الجزيل الأكبر.
  وأنا أرويه عنه حماه الله تعالى بالإجازة الخاصة له مع السماع عليه فيه وفي غيره، والإجازة العامة، فإنه أجازني في جميع مرويَّاته بجميع طرقه، التي منها: عن والده المترجم له ¥، عن والدنا الإمام المجدد للدين أمير المؤمنين المهدي لدين رب العالمين محمد بن القاسم الحوثي، $.
  ******