التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام محمد بن القاسم الحسيني الحوثي (ع)

صفحة 370 - الجزء 1

  أَتَدْرِي مَنْ تخرّمت المنونُ ... ومَنْ أَرِقَتْ لِمَصْرَعِهِ العُيُونُ

  ومَنْ ذا أَثْقَلَ الأعْيانَ حملاً ... وخَفّ لحزْنِهِ العَقْلُ الرّصينُ

  ومَنْ في جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ أَضْحَى ... لديه الظّلُّ والماءُ المعينُ

  إلى آخرها.

  وقد تَرْجَمَ له العلامة الولي عبد الرحمن بن الحسين سهيل |، - وقد بلغ في تراجمه إلى حرف الحاء المهملة -، فقال: كان | عالماً عاملاً، كاملاً فاضلاً، زينة الزمن، وحسنة من محاسن اليمن، علامة في المعقول والمنقول، محققاً للفروع والأصول، جامعاً للفنون العلمية، والمعارف الدينية، والآداب اللطيفة، والشمائل الظريفة، مع ديانة وورع، وحسن خلق.

  إلى أن قال: كان من الأعيان المشار إليهم علماً وعملاً، ورياسة وحيازة لخصال الكمال وكمال الخصال، أخذ عن والده الإمام فارتوى من معين علمه الصافي، واكتسى من فاخر رداء فضله الوافي، فصار علماً ظاهراً وبدراً سامراً ... إلى آخر الترجمة.

  والقاسم توفي عقيب وفاة الإمام في ذلك العام، وعمره اثنان وثلاثون.

  ويوسف توفي سنة اثنتين وعشرين بحوث، وعمره إحدى وثلاثون، وكان حال الجهاد ملازماً لأخيه محمد بن الإمام، وكان بصحبتهما كثير من الأعيان.

  والحسن توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وألف، وأحمد توفي سنة ١٣٦٢ هـ والحسين توفي سنة ١٣٦٩ هـ، وعلي توفي سنة ١٣٦٤ هـ، وهؤلاء الأعلام الكرام، وهم ينيفون على العشرين، والمعقبون منهم: محمد، والقاسم، ويوسف، وأحمد، وعلي، والحسن، والحسين، ¤.

  وقد بَسَطَ ترجمةَ الإمامِ في: النفحات المسكية سيرة الإمام المحسن وغيرها، فإن أئمة الإسلام والعلماء الأعلام مقرّون بفضله وسبقه، معترفون بعلمه