التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الإمام شرف الدين بن محمد (ع)

صفحة 371 - الجزء 1

  وحقّه، منهم: الإمام محمد بن عبدالله الوزير الذي كان باقياً على دعوته من قبل قيام الإمام المحسن، ومن بعده، ولقد أقسم الإمام المتوكل المحسن لَيُطِيْعُنَّه - أي الإمام المهدي - أو ليتفرّقُنَّ تحت كلّ كَوْكَبٍ، والإمام محمد بن يحيى، وسائر علماء الأمة، وإنما تعرّضت لهذا لما أنه قد أكثر القَعْقَعَةَ خلف الإمام بَعْضُ من لم يكن في العِيْرِ ولا في النَّفِيْرِ بجانب أولئك الأعلام، مع أنهم لم يستطيعوا أن يتكلّموا في جانب الإمام بأيّ كلام، خشية الافتضاح بين الأنام.

  وإلى إسماعيل بن الحسن الثالث من آباء الإمام المهدي ينتسب السيد الإمام المجتهد المطلق إبراهيم بن عبدالله بن إسماعيل مؤلّف نفحات العنبر بفضلاء اليمن في الثاني عشر وغيرها، المتوفى سنة ١٢٢٣ هـ، عن ست وثلاثين سنة.

  ******

  الزلف:

  ٨٠ - وإذْ حُبسَ الأعْلامُ قامَ ابنُ عمِّهِ ... هو القَائِمُ الهادِي وحَلَّتْ وَقَائِعُ

  التحف:

الإمام شرف الدين بن محمد (ع)

  وكان قيام الإمام شرف الدين بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن علي بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن علي بن عبدالله بن محمد بن الإمام يحيى بن حمزة (في شهر صفر سنة ١٢٩٦ هـ)، حال غياب الإمام المهدي ومن معه في سجن الأتراك كما سبق، وذلك مع بقاء الإمام محمد بن عبدالله الوزير على دعوته، توفي الهادي سنة سبع وثلاثمائة وألف.

  وقد ملأ المغرضون مَوْضُوعَاتهم بما لا أَصْلَ له ولا حقيقة، ولقصد البعد عما لا طائل فيه من الجدال، كان الإعراض عن شرح تلك الأحوال.